< 1 دقيقة للقراءة
هل تم استدراج المقاومة لتبرير حرب إبادة ؟؟؟
هذا السؤال الذي قد لا يريد طرحه كل المتعاطفين مع المقاومة والذين هزت وجدانهم مشاهد طوفان الأقصى، سؤال محوري مهم، وكنت أمتلك إجابته فور رؤيتي للمشاهد وما تحتويه، الأسلوب والملابسات والتفاصيل، وللتغطية المباشرة لقناة بعينها دورها معروف في ما جرى في سوريا والعراق وليبيا، والتي بثت صورا دموية للجنود الاسرائيليين تتنافى مع المواثيق الإعلامية.
إلقاء سنة آلاف قنبلة على غزة، وما جرى في مستشفى المعمداني الليلة، وما سيجري، دليل على أن الأمر برمته كان مصيدة محكمة، وأن الصهاينة لم تصعقهم العملية بل كانوا في انتظارها ويقفون خلف خيوطها وسهلوا تنفيذها بتعطيل منظومات بأكملها ليخلقوا مبررا ويبتزوا الدعم الدولي مذكرين بالهولوكوست، بعد أن تحطمت صورتهم وفقد جنودهم الرغبة في الحرب ومال شعبهم للهدوء وتراخى الامريكي في دعمهم منشغلا بالحرب على روسيا.
المقاومون الفلسطينيون نفذوا أمرا تكتيكيا ونجحوا فيه، لكن حساباتهم الاستراتيجية كانت خاطئة، وفهمهم الاستخباراتي للامر كان يخضع لتشويش متعمد.
وما كان عليهم أن يتركوا شعبهم للابادة الجماعية، وهم يدركون أن تلك العملية ستفتح باب الجحيم.
والنتائج ستكون كارثية فوق ما كانوا يتصورون.
وواهم من يظن أن أحدا سوى المهدي وجيشه الرباني قادر على تحرير القدس وكسر دولة الطغيان الممتدة على الكوكب كله.
اللهم عجل لوليك…