< 1 دقيقة للقراءة
ضمن البعد العقلي يكون العمل على غسل ذلك العقل وتعطيل آلياته التحليلية والتمييزية والنقدية، فلا يمكن بعد ذلك للعقل المدمر أن ينقد العقل المدمر بل يتبع كل ما يقوله دون مناقشة، ويتصل هذا الأمر بجانب عميق من الفراغ العقلي السابق، فمن شروط العقل المدمر أن يكون ضعيفا في مجال التحليل والمنطق، ولذلك تجد في العالم العربي من أكثر ضحايا الوباء الإرهابي من تخصصات علمية لأن آلية التحليل المنطقي والثقافي تكون ضعيفة لديها بحكم انتظامها في صرامة علمية فيها ثغرات كثيرة.
ضمن التمشي العقلي تكون مرحلة من البرمجة العصبية اللغوية، وتكون مراحل عميقة من التنويم المغناطيسي وغسل الدماغ ككل – الجهاز التفعيلي لآلة العقل – وتكون نظريات وكلمات محددة تستخدم نظام التكرار وهو من أهم النظم المستخدمة في التنويم الإيحائي والبرمجة، وتركز صور وتستخدم آليات يطول شرحها، وحين تتم السيطرة على العقل وغسل الدماغ ثم تسميم الفكر – وهو وقود العقل ومحتواه ونظامه الدقيق العميق – يتم المرور لمراحل متقدمة أخرى تقرب المسافة بين العقل المدمر والدمار الذاتي والجماعي.