< 1 دقيقة للقراءة
أبصرتُ في عينيكِ ضوءَ صَباحي
وصبابتي زمنَ الهوى وجِراحي
رجْع اِنتصـــاراتي وكلَّ هزائمـي
ونشيجَ أسئلتي وشدو صُدَاحي
عيناك والشغفُ الـــقديم يشدّني
ويصبُّ سُمّهُ في كـؤُوسِ الراحِ
فيُميتني دنَفًا ويُحرق مهجتي
ويمُدُّ في يمِّ الغرامِ جَناحي
وأتيه أشرعة يروّعها المدى
في عسْفِ أحزاني وعزْفِ ريـــاحي
وأضيعُ فيك عن المرافئ كلّها
وأهيمُ في لـــيـل بـــلا إصبــاحِ
جيش من الأشواق طوّقني أسًى
قد جــاء يقتلني فــــأين سِلاحِي
فعواصفٌ للغـــاصبين قصـائدي
ومشـــانقٌ للغــاشمين وشـَـــاحِي
أأمنتِ في روحي البريئةِ طفلةً
وغدوت في عينيك كــــالأشبــاحِ
أواه يــــــــا أنت وأنـت حبيـبتي
كـم تعبثيـن بخــــادم الــمصْبــاحِ
إني الــمسيَّج باللهيب وبـالندى
هل تدركيـن صعوبة الإفصــــــــاحِ
فجرٌ سيولد حين يقتلني الهوى
وتفيــضُ من مُرِّ الجوى أقداحي
حضرموت (سوسة) 2002