< 1 دقيقة للقراءة
إلى كل من ركب سفينة العشق يوما
وغرق كما هو متوقَّع
أهدي هذه الكلمات
سلاما سلاما أيها العشاق
الراحلون صوب الشمس عبر اليم
الغاضب حينا والهادئ حينا
سلاما سلاما يا زمانا كم نـحِنُّ إليه
يا عبَق المشاعر
يا غراما في الحنايا
عزَف الروائع أتقن التلحينَا
ذي موجتي في المد أو في الجزر لكن
لا تفارق كونها مدٌّ لعشقي وانحسار للفرحْ
ذي غيمتي في ندرة الدمع وأحزاني
على قوس من الأمطار
قوسي من قزحْ
قلبي تعلّم كل فن في المحبة
كم تولّه كم تمزق كم توجَّد كم سرحْ
والحب باق رغم ظلم الليل طول البين
دمع العين…باق ما برحْ
مذ كنت طفلا حالما في الريف
كنت العشق والأحلامْ
ومضت حياتي بين أمواج التصادم والتألم والظلامْ
ضوء بركن من ضميري علّم الروح التشبث بالحنين
علَّم القلب التفاؤل والسلامْ
هل تسألون عن البحار وعمقها
أم تسألون عن الجراح وعشقها
ربان في بحر الهوى
والقلب يا كم قد هوى
كالريش في كف الهوا
ينساب بين الدمع مثل الشمع يذوي
كم يذوب
قلبي أنا – يا سيد العشاق – أُقسم لن تتوب
هذي بحار العشق تدعو سفينتي
وشراعي المسكونُ بالسفر المباعد
في الغيابْ
يبكي زمانا كنت فيه كنبع ماء
لم أزل نبعا ولكن
أغرق الماء السرابْ
هذي قصيدتي فاكتبوا عني الوصية
إنما الحب انتماء للسماء
وإنما الجرح احتفاء بالترابْ
دمشق
16/09/2009 04:34:18 م