< 1 دقيقة للقراءة
يحكى عن بدوي كان يعيش في ثلاجة، وكان في أعماقه صحار من الثلج على كثبانها أحلام جليدية ورغبات مجمدة…..
فجأة فتحت أميرة الياسمين الباب وأدخلت الشمس إليه، أمسكته من قلبه وحملته إلى مهرجان الربيع، وهنالك أرته وجهها، أسمعته صوتها، علمته معنى الدفء وفجرت براكين روحه، قبل الفجر ارتحلت، بعد أن ضمنت أنه لا أمل في نجاته من حبها…
وحين استعادته الصحراء إليها، لم يقبل بالبرد ولم يقتنع بالوحدة، ولأنه رجل نقي جدا، فقد أعلمها أنه يحتاج دفئها وحبها، وأنه عشقها حد الذوبان، لكنها لم تذكر متى رأته، وأغلقت باب شرفتها…
وهنالك على تلك الشرفة العالية، انتحرت حمائم رسائله، وتجمد قلبه في كأس من ماء النار، وبعد محاورة طويلة مع ذئاب الحرمان وبعض الدموع الجديدة، قرر أن يكتب عنها شعرا..
وحين اكتملت الطعنات، أنجب ألف قصيدة، وماتْ.
المزة – دمشق 9/12/2009