بلا سببِ! (من ديوان أغاني عشقيار، مطبوع)

وتسألني عن السبب…وما سببي
سوى عينين كم شدت على إثري
وكم ماتت على طلبي
وهل في الكون مثل العين قناصا
وهل تدرين ما الإخلاص للعينين
هل جربت إخلاصا
أنا في حسنك العربي
كطفل في غمامات من العجبِ
أيا حرفا غزا كتبي
ويا روحا من الريحان والطربِ
فهل تدرين ما سببي؟؟؟

وتسألني إذا نظرت..
إذا حضرت
إذا كالحلم تقتربُ
لماذا القلب يضطرمُ
ومني الحال يضطربُ
وما السببُ؟؟؟
وكيف العشق للعينين
كيف الحب والعربُ
لما جنوا بأحواله / وغنوا جرح مواله
لِمَ تاهوا لِمَ اغتربوا
وما السببُ
فيا عشقا جنونيا/جنوبيا/شمالياَّ
مثالياَّ/حقيقيا/خياليَّا
مداه القصد والأربُ
أنا في الحب إنسانٌ
وفنانٌ
يلذ لروحه الطربُ
فممتثل/ومحتفل/ومرتحل/ومغتربُ
أنا يا طفلتي ألقٌ
أنا قلَقٌ
فأنى الفر والهربُ

وعيناك حصار القلب
تباريحٌ…أسى…كُرَبُ
صدى الأشواق إذ زأرت
مدى العشاق إذ سربوا
وكم ضاعوا كم التاعوا
وكم جاعوا وما شربوا
فما السببُ
وأنت السر والسببُ
وأنت العشق إذ يختال
إذ يحتالُ..ينسابُ

وأنت الصدق في الأوجاع
أنت الحلم كذّابُ
وأنت البابُ خلف البابِ حراس وأبواب
وكهان ورهبان وفرسان وحجابُ
أنا القرصان إن شئت
أنا الطوفان إن رحت
أنا البركان إن جئت
أنا الصوفي في عينيك
إذ ينتابه الحالُ
أنا برق وعاصفة وزلزالُ
ولكن في مدى عينيك انهارُ
ويغدو الدمع من عينيَ انهارُ
أنا..يا أنت بعضك أنت
أنت الكل يا بعضي
أنا أفق من الأشواق
يا شوقا غزا أرضي
فهل تدرين سر العشق والعشاق والعربِ
وهل تدرين ما سببي
ترى تدرين..ما سببي
فما سببي!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

تونس العاصمة
‏11‏/06‏/2010‏ 12:13:01 م