2 دقائق للقراءة
(عشت في مصر فترة من حياتي..كانت أيام عسيرة علي..لكن حنان مصر غمرني..فعشقتها..وأحببتُ طيبة أهلها..وصادقت فيها الكثيرين..وصرتُ مصري القلب والروح…
ليس في كلماتي هذه غير الحب..فإنّ هذا العاشق لمصر لا يمكن ان يحتمل اقتتال الإخوة وأن يصمت عن خبث أيد سوداء تعمل على بث الفتنة بين المصريين، وهي أيد لا دين لها ولا ملة، فمحال أن تكون أرض السماحة والحب التآخي مجالا للحرب الدينية، ولا يمكن لأي مصري اصيل أن يحطم جرس كنيسة أو باب مسجد…
قصيدتي هذه منبعها الحب، والغيرة، والوفاء، فلتقبلوا صدق حروفها..)
أنا مصر أم الطيبين
الأغنيا والغلبانين
اللي بيكبر حُلمُهمْ
واللِّي بينفع عِلمُهُمْ
واللي غلابة ومحرومِينْ
اللِّي بيؤْمِن بالـمَسيحْ
واللِّي بيؤمن بالأمين
إخوة نصارى ومسلمين
تتخالفو ليه
ومين بيرضى الحقد مينْ
أحلف يـَمينْ وعمري ما كذِبت فْيَمين
اللي بيزرع بينكُو شَرُّه
مستحيل آمِن بدينْ
***
انتُو وِلادي كلُّكمْ
والحب كان بينكم جميلْ
وانتمْ حبايبي كلُّكمْ
فْكُلِّ شِبر فْكُلِّ ميلْ
مصر البهيَّة أمُّكُم
أم الوفي وأُم الأصيلْ
والنِّيلْ حبيبكم ضمُّكُمْ
ليه الوِلادْ تايهينْ يا نيلْ
اكسِرْ شُكوكْهُمْ قُلُّهُمْ
إني أَمَانةْ مَا بـِين إِيديهم كُلُّهُمْ
***
ربِّ السَّما
ما خاصمش بين أحمَدْ وعِيسي
واللِّي ما يحب الآذان فأي جامع
واللي بيفجِّرْ كَنِيسَةْ
هوَّ العدو الطاغي بكفْرُه
وعبد أوهامُه التَّعيسة
خلُّوا بالكم مِنْ إِيدين تِزرع بِليلْ
شوك في درب الحب تطعن كل شيءْ بينكم جَميلْ
نَفْس الإيدينْ مْلَطّخة بدمّ إخوتكمُ فغزَّةْ
ونفس الإيدينْ زرعا الخناجر في الحناجر والشُّكوك الـمُستفزَّةْ
قبطي ومسلم إنتو إخوة فأَرْضِ نخوة وأَرْض عِزَّةْ
***
مَصْر أُم لْكل مَصْرِي
يْحِبْ نَصْرِي
ويخلص لأَرضي وسمايَ ولونْ تُرابي
ويحمي روح السِّلم فيّ
يشوف غَناوي الحب مَلْيا فْصول كِتابي
والديانة لكل من آمن بدينو
ومن يمينو
الشَّمس بتضوّي الحقيقة
وكل واحد لُهْ طريق ولُه طريقة
بس يفضل حب مصر فدمُّكُمْ
النّيل أَبوكم..والبهيَّة دي أمُّكُمْ
وانا والزمن يشهد غلاوتكم عَلَيَّ
وِحْيَاةْ عُيْونْكُم كلُّكُمْ
المنستير 05/01/2011 12:56:40 ص