< 1 دقيقة للقراءة
أُحِبُّكِ هَلْ تُدْرِكُ الأَحْرُفُ
بأَنـِّي أُحِبُّ ولاَ أَعْرِفُ
فُنُونَ الْغَرامِ ووَجْدَ الْهَيامِ
وهَلْ مِنْهُ أَلـْتَذُّ أَمْ أَنْزِفُ
وحَوْلـِي ذِئَابٌ مِنَ الشَّوْقِ تَعْوِي
ومِنْ خَلْفِهَا العَالَمُ الأَجْوَفُ
فقُولي لِمَاذَا الرَّحِيلُ بَعِيدًا
لِمَا الدَّمْعُ يَا مُهْجَتِي يُذْرَفُ
فَدُونَكِ لاَ شَيْءَ غَيْرَ الفَراغِ
وَمَا يَسْتَبِدُّ وَمَا يُتْـلـِفُ
وبُعْدُكِ َيسْتَلُّ أَوْتَارَ رُوحِي
فَذِي الرُّوحُ في حَسْرَة ٍتَرْجُفُ
حنَانَـيْكِ عُودِي بِأَحْلَى الْوُعُودِ
لِلَحْنِي وَعُودِي وَمَا يُعْزَفُ
بضَوْءِ الصَّباحِ وهَمْسِ الرِّياحِ
وعِطْرٍ كَمَا الطَّلِّ بلْ أَرْهَفُ
تَعَالَيْ فَكُلِّي يُنَادِيكِ عِشْقًا
تَعَالَيْ فذَا الشَّوْقُ لاَ يرْأَفُ
تَعَالَيْ فَأَشْوَاقُ قَلْبِي جَحِيمٌ
ولَيْسَتْ تُصَدُّ ولاَ تُصْرَفُ
وجِسْمِي الْعَلِيلُ يُرِيدُكِ حُضْنًا
شِفَاءً لِمَنْ صَبْرُهُ الأَضْعَفُ
فَلاَ صَبْرَ لِي يَا صَبَابةَ عُمْرِي
وذَا القَلْبُ في صَبْوةٍ يُجْرَفُ
أُحِبُّكِ لاَ شيْءَ فيِ العِشْقِ يُغْنِي
فَأَنْتِ الْغِيابُ الَّذي يُؤْسِفُ
أَحِنُّ إِلَيْكِ بِسِجْنِ الْبِعَادِ
كَمَا حَنَّ في سِجْنِهِ يُوسُفُ
فَأَنـْتِ الأَغَانِي بِعُمْقِ الكِيَانِ
وَأَنـْتِ الْمَعَانِي الَّتِي تُكْشَفُ
وَأَنـْتِ الخَبِيئَةُ فِي كُلِّ لُغْزٍ
وَأَنـْتِ الحَقِيقَةُ والْمَوقِفُ
سوسة 07/12/2016 06:24:49 م