< 1 دقيقة للقراءة
مَا يَفْعَلُ الْعُشَّاقُ يَا حْسَنَائِي
في حَضْرةِ الأَشْوَاقِ والأَنـْوَاءِ
قَلْبٌ يرِقُّ لِبَسْمَةٍ تُبْدِينَها
غُصْنًا يَمِيلُ عَلَى خُدُودِ الْمَاءِ
رُوحٌ تَحِنُّ لِرُوحِهَا مُشْتَاقَةٌ
شَوْقٌ الْبَيانِ لِسِدْرةِ الأَسْمَاءِ
ماذَا يقُولُ الشِّعْرُ يا رَيـْحَانةً
فتَنتْ فُؤادَ الشَّاعِرِ الْوشَّاءِ
يَا للضِّيَاءِ ولَحْنِهِ الْمُنْسَابِ فِي
وتَرِ الْوُجُودِ ووَجْهكِ الوضَّاءِ
أَنــْتِ الرُّقِيُّ كلمْسَةٍ سِحْريَّةٍ
في شَاسِعِ الأكْوانِ والأَرْجَاءِ
فَإِذَا اِبْتَسمْتِ فَإِنَّ قَلْبِي ضَاحِكٌ
طِفْلاً يهِيمُ بِحُسْنكِ اللَّأْلاَءِ
وإِذَا اقْتَربْتِ فَإِنَّ قَلْبِيَ هَائِمٌ
مَجْنونُكِ الولْهَانُ فِي الْبَيْدَاءِ
يَا لَيْتَنِي الْمَحْبُوبَ يَا مَحْبُوبَتِي
يَا بَهْجَةً طَلعَتْ بِلَيْلِ عَنَائِي
إنِّي أُحِبُّكِ حُبَّ أَلْفِ مُتَيَّمٍ
مَاتُوا جَمِيعًا فِي حُروفِ نِدَائِي
إنِّي أُنَادِي فَاسْمَعِي يَا زَهْرةً
فَاحَتْ بِحقْلِ الرُّوحِ يَا سَمْرائِي
فَإِذَا نظَرْتِ فَإِنَّنِي فِي حَيْرةٍ
كَيْفَ الْغَزالُ يَصُولُ في بَأْسَائِي
خَضَعَتْ أُسُودُ البِيدِ بَيْنَ جَوَارِحِي
حَامَتْ طُيُورُ الْعِشْقِ في أَحْشَائِي
أنَا شَمْعَةٌ أَحْرَقْتِهَا كَيْ تُبْصِرِي
فَلْتُحْرِقِي قَلْبِي بِلَحْنِ غِنَائِي
ولْتُسْكِرينِي إِنَّ قُرْبكِ خَمْرَةٌ
ولْتَقْتُلِينِي إن ذَاكَ دوَائِي
تونس 4 مارس 2017