< 1 دقيقة للقراءة
يَا تونُسَ الأمْـجــادِ يَا خَـــضْـراءُ
أَأقُـــول جُــنَّ بِـوصـفِكِ الـــشُّــعـــراءُ
أم جُــنَّ عَــقـلُ الـشِّــعــرِ تــَاهَ صبابَةً
كـجُــنُــون صَـبٍّ والْــجُــــنُـــونُ ســـواءُ
يَا عـشْـــقَ قَلبٍ قد تقمَّصَهُ الهوى
هـذي الْـــحِـــمى وأمـــيرتي الْـــحَــسْناءُ
عِـلِّــيــسـةُ الأشـــواقِ فـــي ألَـــقٍ لَــها
بَـــيْن الــقُــلُـــوب مـكـــانةٌ ورجَـــاءُ
قَــــرْطَاجُ كَم يـــَرجُـو الـمُــتَيَّـمُ لَحْظَةً
للوصْــلِ أتْــلَــفَ مُـــهــجَــتي الإِبـطَـاءُ
تَــارِيــخُ مــجـدِكِ قَـدْ تـنَــاقَـلَهُ المَدَى
صَـفَـحَــاتُ عِــزِّكِ غَـــيْــمَةٌ بــيْــضـــاءُ
ذا حــنَّـبَعْلُ وذي الـجَـحـافِـلُ أقبلتْ
كم بــالـخـواطــرِ تَـــكــثــرُ الأسْــمــاءُ
يَا عُــقْــبَــةَ الإِيــمَــانِ يَا نُـــورًا أتـى
فـــي قَــلْـبِــه الــمِــــعْــراجُ والإسْـــراءُ
يَا تونُسَ الــخَــضْــراءُ يَا دَارَ التُّقى
ومَــنـــارَةً يَــصـبـــو لــها الْــــعُــلَـمـاءُ
يَا قَـلْــعــةً للصَّــالِـــحِــــينَ فــكــم بـهــا
سَـــكَـنَ الــــوليُّ وذاعــــت الأصـــداءُ
كم جَـاهَدَ الأَبْطَــالُ فَوقَ رُبُوعِها
بــــانَ الـوَلاء وخُـــيِّــــب الأعْــــداءُ
مــَا شــحّ مِن مَــجْــدٍ وجــفَّ مــعـينها
إذْ أرضُ تُـــونُـــسَ دائـــمًـــا مِـــعــطــــاءُ
مــا كُــنـــتُ أقْـبَــل بالـرّحــيـــلِ وإنّــني
كَـــعَــــلــيــلِ عِـــشْــــقٍ والــتَّــولُّـهُ داءُ
أَشْـــتَـــاقُ يَا أَرْضـِـي ومـــوطِـــنَ عِـــزَّتِي
وأَحِــــنُّ تَـسْــمَـعُ أنَّـــتي الـبَــيــداءُ
بَــيــنِي وبـيْنــَكِ مــا عَـجِـزْتُ بِـوَصــفِهِ
تَــــتزاحَـــمُ الأَفْـــكـارُ والأشْــيَاءُ
لا شـــيءَ غَــيرَ الْــحُبِّ تَعْرِفُ مُهجَتِي
حَــيَاكِ مُــزْنُ الْــغَــيْــمِ يَا خَــضْــراءُ
مِنْ أَرْضِ شَامٍ قد كَتَبْتُ قَصِيدَتِي
والـــشَّـــامُ تُــهْـــدِي الشِّعْرَ حِينَ تَشَاءُ
مَـا كُنْتُ أَقْــدِرُ أن أدوّن دمْــعَــتي
“لَوْ لَـمْ تُـــحَـــفِّـز ريــشَــتِي الْــفَـيْـحاءُ (1)”
دمشق 06/10/2009 06:01:33 م
تم القيَام ببعض التعديلات بتاريخ 10/03/2015 11:30:58 م
***
(1) لصديقي الشاعر السوري الكبير الدكتور عماد الدين طه، والقصيدة معارضة لقصيدته: يا شامُ جُنَّ بوصفك الشعراء..كجنون قيس والجنون سواءُ