2 دقائق للقراءة
يا من رفعت له فؤادي معْ يدي
إني سألتك بالحبيب مُحمَّدِ
وبجاه آل البيت جاه إمامهم
ومقامهم عند العظيم الأوحدِ
بالأنبياء المرسلين وسرهم
بالصالحين وكل فذٍّ سيّدِ
لا تسلب العفو الرحيم وتبتلي
واغفر ذنوب الساجدِ المتهجّدِ
والطف فإن العبد أضعف من سعى
إن زاغ يهلك أو رحمته يهتدِي
ذا القلب يخفق بالمحبة ما درى
والنفس تنفخ في لهيب الموقدِ
ولقد علمت بأن وعدك صادِق
وبأن أمرك بين كاف السؤددِ
وبأن يوم الحشر يبلس من طغى
لو يملك الدنيا يفر ويفتدِي
وعلمت أن اللطف عهد بيننا
في برزخ الأرواح قبل المولدِ
وبأنك الرحمان يكرم من اتى
يرجو العطاء فجد بلطفك سيدِي
واجعل رجائي فيك غير مخيب
واجعل مآلي في الركوع السجّدِ
فإليك ألجأ يا رؤوف وإنني
دنف الفؤادِ وقد علمت بمقصدِي
يا واصلا للعاشقين وواهبا
للصادقين وهم كرام المحتدِ
نحتاج لطفك يا كريم فإننا
من غير لطفك في بلاء أسودِ
وفزعت من جزع البلاء وحاط بي
وعلمت انك يا مهيمن منجدِي
ما مسني السوء الذي مكروا به
بل جاء لطفك قبل ذاك الموعدِ
فعلمت ان الله ارحم بالفتى
من عطف أمه او عناية والد
أبصرت لطفك في تبسم زهرة
في حرف شعر أو بآهة منشد
في الكون للطف الخفي دِلالة
آيات عفو للقداسة ترتدِي
والساجدون الضارعون توسلوا
بِمُحَمَّدٍ بِمُحَمَّدٍ بِمُحَمَّدِ
حتى الملائكة الرفيع مقامهم
طلبوا الوسيلة بالحبيب الأمجدِ
فبحق حقه والجلال يحفه
وبجاه ذاك الفضل غير محددِ
اجعل لطائفك الخفية دائما
سندا لعبدِك في الزمان الأربدِ
واجعل خفيّ اللطف عين عناية
في حاضري وبما يجيء غدا غدِي
يا راحمي إني أتيتك مؤمنا
وبرئت من عمل الجَحود الملحدِ
وقصدت بابك يا رحيم ولم يزل
بي من حنانك لمسة الطلل الندِي
فوجدت ربا ليس يترك عبده
يحميه من جور الغشوم المعتدِي
ويقيه مس الضر من بعد العنا
ويثيب صبر الصابرين ومن هُدِي
فرفعت عين القلب انظر هل أرى
وشهدت من قاب التحقق مشهدِي
وصعدت معراج التقرب والرؤى
يا روح قد دنت اللطائف فاشهدِي
سبحانه الرحمان ألهمني الهدى
في جلوتي وبخلوتي وبمسجدِي
فاسجد لربك وابتهل يا غافلا
قد خاب بين الناس من لم يسجدِ
سوسة
الجمعة 6 أكتوبر 2017 11:13