< 1 دقيقة للقراءة
لقاء على بساط المحبة
لقاء طيب جمعني في اسطنبول مع الشيخ فاتح نور الله، شيخ الطريقة الخلوتية العشاقية، والذي التقيته من قبل في مدينة فاس العامرة بالصالحين، وقد غمرني بمحبته وكرمه، وكان لنا أكثر من لقاء وحوار لما فيه خير. فالحمد لله على لقاء الأحبة، وعلى نور المحبة منه وفيه.
وقد التقيت عنده كلّا من الشيخ الأزهري بالعباس شيخ الطريقة الخلوتية في مدينة الجلفة بالجزائر، وصاحب الزاوية الأزهرية لتعليم القرآن، والشيخ علي قدّور المنشد الذي صحب من الصالحين والعلماء الكثيرين كالشيخ علوي المالكي والشيخ الشعراوي.
فجزيل الشكر للشيخ فاتح على كرمه وطيبته، كما أشكر ابنه حسان الذي رأيت منه حفاوة كبيرة وطيبة ورؤية لخدمة التصوف وخدمة بلاده.
وكذلك أشكر الشيخ رسول خرّيج الأزهر، والمشرف على مدرسة تحفيظ القرآن التابعة للزاوية، وقد أكرمني بزيارة سيدي أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فبارك الله له.
إن اللقاء بين أهل التصوف يعمّق المعرفة ويمنحنا رؤية أعمق للواقع الصوفي الذي يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، ولعل الداخلية أخطر وأشد ضررا.
ولست أرى التصوف على اختلاف مظاهره ومجاليه إلا سبيلا للجمع بين الناس وربط قلوبهم برباط الله الوثيق وحبله المتين في أخوة الإيمان، ودرب من الإصلاح والتزكية وترقية الذوق، وكذلك قوة بشرية هائلة لها أثرها الاقتصادي والاجتماعي لو تم توظيفها بشكل جيد.
نسأل الله الثبات على النهج والمنهج، وعلى المحبة لله وفي الله.