< 1 دقيقة للقراءة
قَالتْ أَأفْنَتْكَ الْمَحبَّةُ قُلتُ لاَ
أَيَودُّ لَحْظُكِ أنْ أَهِيمَ وأُقتَلاَ
هَمَسَتْ تُرِيدُ الوصْلَ فابْتَهَل النَّدَى
ودرَتْ بأنَّ القَلْبَ قالَ أجَلْ بلَى
وهَفَتْ تَضُمُّ الرُّوحَ فَاحْتَرقَ الْمَدَى
وبدَتْ بِجَفْنِ الكَونِ كَوْنًا أكْمَلاَ
وَسَرَتْ كَنارِ الحُسْنِ في كَبِد الْهَوَى
وأرَتْ لعَينِ الصُّبْحِ صُبْحًا أَجْمَلاَ
وغَدتْ تَهُزُّ الجِذْعَ فِي قَلبِي جَوَى
فَتسَاقَطتْ مِنْهُ الحُروفُ تَغَزُّلاَ
ودنَتْ فَكادَ العِشْقُ يَقْتُلُ منْ هَوَى
وبَدَا للَحْظِ الصَّبِّ مِنْهَا مَا حَلاَ
ورمَتْ قُلُوبَ العَاشِقينَ بلحْظِهَا
فتَمَايلُوا طَربًا لِمَشْهَدِ مَا انْجَلَى
إنْ قُلْتَ ذِي لَيْلَى وَلَمْ تَعْرفْ سِوَى
لَـيْلَى فَلَيْلَى قَدْ أَتَـتْكَ تَفَضُّلاَ
أَوْ قُلْتَ ذِي سُعْدَى وقَدْ قَتلَ النَّوى
فالقرب من سُعْدَى يُمِيتكَ أعْجَلاَ
أَوْ همت من سلمى ولَمْ تُسْلمْ لَهَا
نَفْسًا تَذُوبُ منَ الغَرامِ تَبتُّلاَ
سَلِّمْ لِكَيْ تَسْلَمْ فقَلْبُكَ ما غَوى
واخْضَعْ لحُكمِ العِشْقِ تَذْكُرْ مَا خَلاَ
سوسة 17/05/2019 12:16