< 1 دقيقة للقراءة
خمر بلا خمر تُصبّ لأسكرَا
والكأس كأسها غير أنها لا تُرى
والحان نفس الحان إلا أنها
ألحان روح ليس تصنع منكرا
فيها رأيت الوقت يحسب وقته
بين الفناء وبين ما شهد الورى
وسمعت أنغام الوجود ولم أزل
أمشي على وتَرٍ لأفهم ما جرى
وصعدت في الآفاق من سكر بها
لكأنني قد طرت أعبر أبحرا
وفهمت أن الخمر حرفي في المدى
سكر الندى فازددت فيه تحيّرا
أنا لا أريد الخمر من ذاك الذي
شرب السوى بل رمت ذاك الكوثرَ
إن كان ساقي القوم يعرف حاجتي
نلت المرام، وإن هلكت، فما درى
سوسة في 22 جويلية 2019 00:30