< 1 دقيقة للقراءة
أنا لا أخاف على أكف الماءِ
من سطوة الكثبان والبيداءِ
خوفي على حرف القصيد من الأسى
بين السطور وغربة الأسماءِ
أنا في كتاب الغيم قلب نازف
قد تاه في دوامة الأشياءِ
تسقي السماءُ جراح روحه كلما
ظمأ الحنين لمقلة الحسناءِ
هي نظرة خلف الستار كأنها
سهم العدو بلهفة الأحشاءِ
هي بسمة في الدمع تُسعف خلّها
وتقول لا تجزع من الأنواءِ
قد خنتني يا ريح لست صديقتي
طار الهواء بأحرفي الخرساءِ
وبقيت في ليل العراء بلا يدٍ
وكأنني المصلوب في الظلماءِ
ناديت يا بغداد هذه مهجتي
قد مُزّقت ندما على أخطائي
وسألت أرض الشام هل جرح بها
ما للنزيف وغرّة الفيحاءِ
يمني السعيد وذا الصعيد وأهله
عجبي من الوجع القريب النائي
أنا في تراب الأرض غصن يابس
في قبضةٍ للعصْفة الهوجاء
حزني عليّ فقد لقيتني ضائعا
أقفو الزمان بخطوتي العرجاءِ
حزني على ليلى وهندٍ قبلها
يا شقوة المشتاق للسمراءِ
حزني على عبلٍ وسعدى كلما
عنّت عليّ خواطر الصحراءِ
قد كنت من يومين أشجع فارس
في هيعة الميدان والبأساءِ
قد كنت من يومين أفصح شاعر
وقصائدي كالعطر في الأرجاءِ
كالرعد إن شاء القريض وكالندى
إن قلت حرف الضاد عن عفراءِ
ماذا اعتراني اليوم حتى أضعتُني
عبثا أفتش أضلع الأنحاءِ
سوسة 13/09/2019 21:00