< 1 دقيقة للقراءة
لا أشتكي إلا لحاظَ هواكِ
فالسّحر كلُّه ما رمتْ عيناكِ
يا زهرةَ البلّور يا محبوبتي
أدمى الهوى قلبي فهل أدماكِ
لليل في نجواكِ ألف قصيدةٍ
وقصيدةٍ لليل في نجواكِ
والفجر في الخدّينِ يلثم وجنةً
خمريّة أدمت فؤاد الشاكي
وإذا العبارة حاولتك بوصفها
عجزت وتاه الحرف في الإدراكِ
والبانُ مذْ ذكروهُ بعض حواسدٍ
في وصف قدِّك أنَّ من ممشاكِ
هل قدّك الميّاس يعذر مغرما
قد صاح من فرط الجوى رحماكِ
أم لحظك القتال يرحم مدنَفاً
جمّ الصَّبابة ما أحبّ سواكِ
أنا في لهيب الجمر موت خافتٌ
يشتاق من سكنت ذرى الأفلاكِ
المرّ يحلو إذا ضحكت لي مرة
يا حلوة العينين ما أحلاكِ
سوَّاك رب العاشقين غوايةً
للعاشقين وحق من سوّاكِ
قد صار قتل المغرمين هواية
أقتلتهم ومشيت كالنسّاكِ
كم حطّمت عيناك قلب متيّمٍ
قد بات في شظف النوى يرعاكِ
ينساب خلف الدمع منذ سلبته
ترميه يمناك إلى يسراكِ
يا لفتة الجيد ليس يعيدها
ذكر الوصال وشجو قلبٍ باكي
من قال أن العشق يسلم ربّهُ
وهو الحفا يمشي على الأشواكِ
طل المعاني قد حوتها بلحظة
حسناء قد نظرت من الشباكِ
سوسة 04/02/2020 02:10