< 1 دقيقة للقراءة
تميل الفطرة البشرية للعدل وتأنف الظلم ولا تحب العدوان. والمظالم لا تسقط بالتقادم، والحق لا يصير باطلا لمجرد أن البعض أراد طمسه واتخذ الباطل قناعا يوهم به أهل الانخداع أنه الحق المطلق الذي لا مرية فيه.
وقضية فلسطين حق، والطمس الذي يتواطأ عليه العالم لجعل ذلك الحق باطلا، وإكساب البطلان الصهيوني شرعية وأحقية، لا يساوي في عين الحق شيئا.
إن من طبيعة الشعوب العظيمة التي تأبى الانقراض تمسكها بحقها مهما يطول الأمد. وفلسطين نقش في قلب كل حر. ولن يُنسى شهداؤها ولن ينطفئ قبس الأمل ولن يُرمى مفتاح العودة.
وفي خضم ما نعيشه والعالم يترنح تحت اقدام جندي ضئيل أغلق المدن وعزل البشر وأظهر زيف الحضارة وضعف من يدعون أن لا أشد منهم قوة، يزداد اليقين قي قلوب الصادقين أن الموعد قريب، وأن بيت العنكبوت لا شك واه واهن وإلى زوال.
وبالرغم كل المؤامرات والخيانات وغطرسة العدو وكثرة النفير معه، فإن القدس باقية ولها موعد حق لا مرية فيه.
بقي أن على الأحرار أن يقفوا صفا، من كل بني الإنسان، في وجه أعداء الإنسانية الذين يزرعون الخراب وينشرون الفساد ويفتعلون الحروب والأوبئة ويهددون مستقبل البشرية ويخنقون الكوكب ويلوثونه ويهددون ثرواته وينهبون خيراته بغير حق. وليست فلسطين سوى قبس للحق وبرهان على وجود ضمير حي لدى كل حر يرفض الظلم من جهات الأرض الأربع، وبالأخص أبناء الأمة التي تعتمل فيها قوة الحياة وطاقة الغضب رغم ما زرعوه فيها من تفكير وتفجير وتعهير وتزوير وشر كثير.
المجد لفلسطين ولشعبها، والقدس نادت وسوف نلبي النداء.
سوسة 20/05/2020