2 دقائق للقراءة
ضمن الفصل الأول: السفن الفضائية الطبيعة والوجود
لنفترض أن رجلا كلّف أحد الأشخاص بالبحث عن إمكانية وجود “ماعز طائر” مقابل ألف دولار.
سنقول ببساطة أن الرجل مريض ومهووس وأن الشخص يستغله لأجل المال. فلا وجود لماعز طائر.
أما إن افترضنا أن الرجل هو بيل غيتس، وأنه خصص للبحث مليون دولار، فسوف يتم تناول الأمر وفق نظرية المؤامرة، من خلال احتمال أن ذلك لتخدير الرأي العام العالمي حول مسائل جوهرية في وجوده، أو لصناعة لعبة فيديو بطلها ماعز طائر، أو لأية غاية أخرى…
في حين لو قلنا أن الولايات المتحدة خصصت ملايين الدولارات للبحث السري عن ماعز يطير ضمن لجنة محاطة بهالة السرية والتعتيم أكثر من القطاع 51، وأن الاتحاد السوفييتي كانت لديه لجنة مماثلة. بل وأن هتلر كانت لديه منظمة للماورائيات ركزت على المسألة. فحينها يصبح موضوع الماعز الطائر أكثر خطورة وجدية، حتى ولو كنا نعيش لسنوات ضمن قناعة أن الماعز لا يطير.
إذ من المحال ان تنفق تلك الدول الكبرى الأموال والجهود والبحوث لأجل أمر لا وجود له.
بل الأعمق من ذلك أن البحث ليس للتأكد من الوجود، بل البحث جاء عقب التيقن من وجود الشيء، فلا تكلف الدول الكبرى نفسها عناء البحث عن أمر لا يخرج من كونه مجرد ترهات. وهنا يكون لتلك اللجان السرية والخاصة وذات التكلفة العالية غايات أخرى، لعل من بينها محاولة الفهم والسيطرة والاستخدام، أو الاستعداد للمواجهة المحتملة مع جيش الماعز الخارق.
بهذا المثال الذي يبدو سخيفا أحببت أن أنطلق في مسألة السفن الفضائية التي تبدو للبعض أكثر سخفا من قصة الماعز الذي يطير، في استحضار لأحد الأمثلة الشعبية عندنا والتي ترمز للعناد: معزة ولو طارت.
لأن ما يتم التعامل معه هو عناد البعض لمجرد العناد، وعناد آخرين لأنه تم ترسيخ صورة نمطية في الذهن مريحة للعقل: لا وجود لأطباق طائرة ولا لسفن فضائية.
مع تجييش من يسخر ويتهم ويتهكم من كل من يذكر المسألة.
وحتى لو تم توثيق ذلك بالفيديو وشهد عليه الآلاف معا فسيتم العمل على نفس الاسطوانة أو إيجاد تفسيرات أخرى مخادعة.
وفي النهاية سيكون الأمر أشبه بما حصل لعائلة كينيدي: التخلص الكامل من كل من يريد فضح الأمر.
ولذلك سنطرح الأسئلة التالية التي سنجيب عنها تباعا:
*هل اعترف قادة عسكريون من روسيا والاتحاد السوفياتي السابق بوجود السفن الفضائية؟
*هل هنالك اعتراف كندي بذلك على مستوى قيادات عالية المستوى، بالإضافة إلى كثرة الشهادات من مواطنين كثر وفي مدن محددة خاصة؟
*هل حقا اعترف الكونغرس واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية أخيرا بمسألة السفن، بعد إنكار طويل؟
*وهل صحيح أنه كان ثمة لجنة خاصة في صلب الكونغرس تدرس ملف السفن بميزانية عالية؟
*وما الذي دفع بهذا الاعتراف الأمريكي المحرج بعد التشكيك والإنكار لأكثر من خمسين عام؟
*كيف كان تعليق العلماء الذين توظفهم الولايات المتحدة لتقديم وجهات نظرها، وكيف علق دونالد ترامب؟
*كيف كان وقع ذلك على الإعلام الأمريكي؟
*كيف كان أثر ذلك على الذين أكدوا مشاهدتهم لسفن فضائية وتم تكذيبهم طيلة سنوات؟
*ما أثر ذلك دوليا فيما يتعلق بهذا الملف الحساس؟
طبيعي أن علي ان أقدم مستندات جلية ووثائق غير قابلة للدحض سواء مكتوبة أو من تصريحات وشهادات مصورة.
كي لا يكون الأمر في النهاية مجرد خرافة ماعز طائر.