2 دقائق للقراءة
تحصين وتمكين بأنوار الحروف وما جعل الله فيها من أسرار.
اللهم يا عظيم الذات المتفرّد بالألوهية.
أسألك بسر ألف الأحدية، وما تجلى منها على الأحمدية.
وباء البسملة الأبدية، وجيم جبروتك القوية، ودال دعوتك العلوية.
وهاء ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِی لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ﴾[1]مطلق الفرديّة
و(واو) ولايتك، يا من يجبتي من عباده من يشاء وليّا ووليّة.
وزاي زدني علما ﴿ زِدۡنِی عِلۡمࣰا﴾[2] في حضرة علومك اللدنيّة.
وحاء حُجّتك السرمدية، وحكمتك الوهبية.
وطاء طوبي، شجرة الجنان الخُلديّة.
وياء يا مولى كل فضل ومزية، ويا مجير من استجار بك في البلية، ويا من يعفو عن الذنب ويغفر الخطيّة.
وكاف كلمتك التي بها كان كل شيء، وكان أمرك بكن مقضيّا وأقدارك مقضيّة.
ولام لا إله إلا الله نفيا لسواك وإثباتا للألوهية والربوبيّة.
ونون نور وجهك يا نور الأنوار الكليّة. ونطفة الخلق التي هي في كل شيء مطويّة.
وسين سبحان ربك رب العزة العليّة والسبحات العلويّة.
وعين العرش وما تحت العرش في أكوان سرمديّة.
وفاء الفتح وفلاح المؤمنين يوم تفصل في كل قضيّة.
وصاد صمديتك يا صمد يا صاحب الصمدية.
وقاف قهرك وقدرتك وقوتك القبضيّة.
الأرض قبضتك يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينك[3] القويّة.
على ما يلائم المعاني السبحانية، تنزيها لك عن الشكل والكيف والصور الجسمية.
وراء رحمتك ورأفتك ورحمانيتك الأولى الأبديّة.
وشين شهادتك لك أنه لا إله إلا أنت وشهادة ملائكتك شهادة أزليّة[4].
وأولي العلم بعد ذلك وأهل الفهم والحكمة الوهبيّة.
وتاء تحيات لله وتوبة من تاب وتاء التمكين الجعليّة.
وثاء ثواب من لدنك، وثياب للتقوى بيضاء نقية.
وخاء الخير وخلق أنت خلقت، وأنت خبير بالخلقيّة.
وذال الذّكر وذكّر، والذل إليك، بإقرار العبديّة.
وضاد ضمّة جبريل في الغار لمن خصصته بأنوارك النبويّة..
وجعلت أحمديته من سر أحديتك، في النفحة الغيبية.
وظاء ظهورك في ظاهر ما ظهر، وأنت الظاهر الـمـُظهر، وظهور الآيات جليّة.
وغين الغفران، وغسل النفس من الأدران، وغرس الأنوار الروحية.
وبكل حرف من حروف أسمائك العظيمة القُدسيّة.
وكل حرف من حروف كلماتك الذّاتية والخَلقيّة.
وكل حرف من حروف كتابك في اللوح في الأطوار القبليّة.
وكل حرف من حروف قرآنك والصحف الأوليّة.
اجعل لي القبول والوصول والمغفرة التامة الخَتمية
واجعلني من أهل رضاك، وعين عنايتك الحتمية.
واجعل لي سؤلي تحقيقا، وكل الحاجات مقضيّة.
واجعلها لعُبيدك حصنا، تحصينا يا ذا الأحديّة.
ووقاية عبدك من شر، وحماية من كل أذيّة.
حرزا من عندك يحفظني، وحفظا بالألطاف خفيّة.
واغمرني يا ذا الأسرار، بسر الأنوار الحرفيّة.
ولك الحمد والشكر، والتسبيح والذكر، بُكرة وعشيّة[5].
[1] ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِی لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَـٰلِمُ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِۖ هُوَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ ٱلرَّحِیمُ`هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِی لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَـٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَیۡمِنُ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا یُشۡرِكُونَ﴾ الحشر الآية 22-
[2] ﴿فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۗ وَلَا تَعۡجَلۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مِن قَبۡلِ أَن یُقۡضَىٰۤ إِلَیۡكَ وَحۡیُهُۥۖ وَقُل رَّبِّ زِدۡنِی عِلۡمࣰا﴾ طه الآية ١١٤
[3] ﴿وَمَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِیعࣰا قَبۡضَتُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ مَطۡوِیَّـٰتُۢ بِیَمِینِهِۦۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ (٦٧)﴾ الزمر
[4] ﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَاۤىِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [آل عمران ١٨]
[5] الأربعاء 22-06-2016 6:15:57 الموافق لــ17 رمضان 1437 هجري