< 1 دقيقة للقراءة
يا قلب ما لك لا تفكّ وثاقي
أوما رأيت النار في أعماقي
وشهدت وقع النّاظرين بخافقي
ورأيت دمع الشوق في أحداقي
وسمعت أنّات المتيّم في النوى
وعلمتَ أن الموت للعشّاقِ
لكن طبع العشق فيك سجيّة
لا تنثني عن صبوة المشتاقِ
كم تشتري بالعمر حضنا عابرا
وتبيع وهج الروح للأشواقِ
وتظن أن العيش عيش مولّه
لا ينحني للريح مهما يُلاقي
ريح النوى تستل حلم سفينتي
والبحر طوّح[1] بالرميم الباقي
لا تشتكي يا قلب جمر فراقها
وخناجر التهيام في الخفّاق
أنت الذي أسرجت نار تولّهي
وحضنت خنجرها الجميل الراقي
ما الهوى غير الردى من غاية
لا للجوى في مسّه من راقي
يا نظرة قد لخّصت زمن الهوى
إذ عانقت جسدي بغير عناق
أُبقيك في قلبي شهادة مغرم
صبّ يموت بكل حضن فراقِ
سوسة 15-07-2020/ 20:45
[1] طوَّحَ : (معجم الوسيط): طوَّحَهُ : أَطاحَه. طوَّحَهُ الشيءَ، وبه: ضَيَّعَهُ أو تَوَّهَهُ. طوَّحَهُ بَعَثَهُ إلى أَرض لا يرجع منها. طوَّحَهُ حَمَلَهُ على رُكوب المهالك. طوَّحَهُ أَلقاهُ في الهواءِ فأخذ يضطربُ ويتمايل ويدورُ. طوَّحَهُ ضَرَبَهُ بالعصا ونحوِها.