< 1 دقيقة للقراءة
دوسي على وجعي فجوعي أوجعُ
والحرب جائعة وليست تشبعُ
ذي هامتي محنيّة مطويّة
إذ راية الاعداء فوقي تُرفعُ
دوسي علي أخيّتي كي تأكلي
ذي أرضنا جدباء أرض بلقعُ
أختاه قد عم البلاء فما لنا
إلا القمامة في رميمها نرتعُ
قتلوا أبي بالقصف ذات شظيّة
والأم في عين الردى تتوجّع
أختاه لا تتعجّبي ذي أمة
طول المدى أوصالها تتقطّعُ
بشع هو الجوع المخيّم ها هنا
لكن تخمتهم هنالك أبشعُ
ما يفيد الحكمَ فاقد حكمة
قد خاب من بين الورى ما يصنعُ
تلك المساجد والثراء بسقفها
ونمارق وزخارف تتنوّعُ
ما تفيدُ أمام دمعة طفلة
جوعانة ظمآنة تتلوّعُ
ماذا يفيد دعاؤهم وبكاؤهم
ما كل دمع بالحقيقة يُقنعُ
ماذا يفيد سجودهم وركوعهم
وأنا على جمر الخصاصة أركعُ
يا أمة منهوبة مسلوبة
والمال فيها على العدو يوزّعُ
أنا طفلة عربية ما ذنبها
يا أختُ ما بال العروبة مرتع
للظالمين الكاذبين وربّهم
معبودهم عجل عليه تجمّعوا
تركوا النبي وآله في طفّهم
وأتوا إلى أعدائهم كي يخضعوا
تركوا الأرامل والثكالى فجمعم
جمع الخواء فلا يضر وينفعُ
أنا غضبة لله يرصد كل من
قد بات في ترف وأهله جُوّعُ
أنا صورة الإنسان في خفقانه
وهم الحضارة والحداثة يُصرعُ
أختاه إن جاء المساء ولم نمت
والموت من صوت الرصاصة أسرعُ
فغدا نطير إلى السماء بشقهة
فلعل قلب رخامهم يتصدّعُ
14-08-2020 / 14:37