وبعد فهذا كتاب قيّم فيه توسلات رحمانية جربناها، ورأينا من أثرها وقطفنا من جناها. ونهديها لمن وثق قلبه.
وهذه مقدمة الكتاب:
الحمد لله عظيم السلطانِ، بارئ الإنسانِ، وفاطر الأكوانِ.
وصلى الله على السراج الرباني، والجوهر الصمداني، نبي الهدى والقرآنِ.
وعلى آله مفاتيح الجنانِ، ثُبَّتِ الجَنانِ، وينابيع الخير والتقى والإيمانِ.
وبعد: فهذا كتاب من نفح أهل البرهانِ، ومدد رجال الديوانِ، فتحا من الكريم العظيم على قلب عبده الفاني.
وقد سميّناه: التوسّل الرحماني، بالأسماء والصفاتِ والمعاني.
وهو مجمع لتوسلات لله بالله، من محض فضل الله، توكّلا على الله، ودعاء واستغاثة بالله.
وفيه شيء من سر الأسماء الحسنى، ومن سر نور ذات الله وأنوار صفاته، نورا على نور، من رحيم غفور.
نسأل الله لنا ولكم به النفع. وأن يكتب الله لعبده يوم يلقاه، لتكون له وسيلة يوم تنقطع الحيلة، مع حسن الرجاء واليقين في الله وفي شفاعة حبيبه رسول الله.