< 1 دقيقة للقراءة
يا مُزمع الهجر عني الوصل تمنعُهُ
ولهفة القلب صوت لست تسمعهُ
أشهدتك العشق في الأحشاء طعنته
والصبّ تُدمنُ هذا الشوق أضلُعُهُ
يا ضاحك الثغر والأيّام واجمةٌ
وناعس الطَّرفِ جفن العين مخدعُهُ
هل خدّك الفجر كي أسري لأدركه
أم قدّك البانُ إذ يمشي وأتبعُهُ
أم شعرك الليل إذ تختالُ خُصْلته
نهرا من السحر كم صبّا يروّعُهُ
يا ملقي الحِبِّ في جُبّ النوى غَنَجًا
من ينثرُ الوجدَ في روحي ويزرعُهُ
يا مُطلق الحزن في محض الهوى شَغَفًا
قدْ شُتِّتَ العمرُ تَيْمًا كيف أجمَعُهُ
يا فاتن الحسن كم ذنبا تبوء به
من مُدْنفِ القلب إذ تنسابُ أدمُعُهُ
تلك الصبابة لو أصغيت ناطقةٌ
والنّار تعرف ما الإحراق يصنَعُهُ
أنت الذي لوعة للروح نظرته
هذا المتيّمُ بعض الوصل مطمعُهُ
والحضن تسكن نزف الجرح ضمّتُهُ
والقرب جنّتُه والبعد مصرعهُ
لا شيء في اليمّ غير الحتف أرقبهُ
كم راكب البحر موج الحلم يخدعُهُ
سوسة 20.10.20 19:39