< 1 دقيقة للقراءة
الحُسْن ما ضاء في عيني محيّاكِ
يا ربّة الحسن والإشراق حيّاكِ
الحسن منك وفي خدّيك مسكنه
في قدك البانِ في سحر تغشّاكِ[1]
والحسن ما عرفت عيناه من جسدٍ
مثل الذي هدّني شغفا وحلاّكِ
والحسن في روحه وجدٌ لآسرة
تسبي العيون فيا للمدنف الباكي
والحسن في حسّك العالي روائعه
يا قمة الحسن والإحساسِ رُحماكِ
هذا الجمال له وجهان تعرفه
نفس المحب وقلب المغرم الشاكي
وجه يسرّ له الأشعار طائعة
لحن من الروح في ترنيم نُسّاكِ
ووجه يضرّ له النيران خاضعة
فالعشق أحرق من لاقاه ممشاكِ
إني العنيد مع الأمواج أركبها
أستصحب الصعب لم أعبأ بأشواكِ
لكن حسنك في التهيام أغرقني
والصبر فارقني مذ صرت أهواكِ
مادت بي الأرض هذا الحسن تيّهني
في خمرة الوجد عن فهمي وإدراكي
يا بسمة الثغر كم شمسا رأيت بها
إذ شعرك انساب تحت الخصر غطّاكِ
يا نظرة العين كم سهما رُميت به
مذ أُزمع الرميُ ما أخطأتِ مرماكِ
يا نفحة الهمس يا عزف الكمان إذا
قد حدّث الزهر عن أنغام نجواكِ
يا ذلك الوجه حرف الوصف تاه به
لن تبصر الصبح عين ليس تلقاكِ
يا لفتة الجيدِ ما للصدر حين درى
حال المولّه بالتقتيل أغراكِ
من علّم الخصر أن إن مالَ ملت له
أو أخبر العين ما تُيّمتُ لولاكِ
يا طفلة الروح ما للصب غير أسى
يستعمر القلب مذ صدّته عيناكِ
سوسة
26-10-2020 22:40
[1] تغشّاها: غَطَّاهَا.