أما هذه فقد جاء أوانها. وكنت القيتها منذ ثلاثة أعوام نيابة روحية عن مولاي الامام القائم المهدي عليه السلام الذي اشرف أنني تراب نعله وغبار قدميه وخادمه المخلص له.
في الفلوجة الابية بالعراق العظيم، عند رجال الرباط المحمدي، أهل الراية واللواء، بين ثلة من رجال الله، ومع العارف بالله المحمدي أبو صالح عبد القادر الآلوسي، صاحب الاسرار والأنوار وسليل المصطفى المختار.
وكنت قدمت من عند الغوث الأعظم سيدي عبد القادر الجيلاني، والإمام الأنور الشهيد ابي حنيفة النعمان.
قادما من عند حضرة الامام الحسين وابيه الإمام علي عليهما وعلى رسول الصلاة والسلام.
قادما قبل ذلك من شام الملاحم، مقام أويس وأرض رسلان.
قادما من تونس الزيتونة والسر والصالحين.
إنه بيان وبرهان وإعلان، وقد دنا الزمان وآن الأوان.
وانتظرت الإذن القلبي لنشرها، وقد تم بفضل الله في حينه وساعته.
فليسمع ذو عقل، وليصغ ذو لب، ولينظر ذو بصيرة.
إنه لقول حق وما هو بالهزل.
لقد اقترب الوعد، ودنا الأمر. وهو من الله بالله.
وما انا إلا خويدم للإمام عليه السلام وآبائه الكرام. وإنما نطقنا بحاله وحالهم، وعبّرنا عن مقاله ومقالهم، ومقامي تحت اقدامهم، وأنا من خُلّص خُدّامهم.