< 1 دقيقة للقراءة
اللهم يا من إذا قضى أمرا قال له كن فيكون.
يا صاحب الكلمة وسرها.
يا من خلقه كلمة، وعطاؤه كلمة.
ونعيمه كلمة، وعذابه كلمة.
ورضوانه كلمة، وغضبه كلمة، كبرت من افواه الفاسقين.
ما أنا إلا كلمة منك كان بها خلقي، وكلمة منك كان بها قدَري، وكلمة منك كان بها مصيري.
فاجعل كلمة “عفوتُ” على ذنبي.
وكلمة “وهبتُ” على سؤلي.
وكلمة “أغنيتُ” على فقري.
وكلمة “مكّنت” على ضعفي.
وكلمة “آتيت” على جهلي.
وكلمة “قدّرتُ” على عجزي.
وكلمة “اردت” على قصدي.
وكلمة “قبلتُ” على عبادتي.
وكلمة “اجتبيتُ” على وجودي.
وكلمة “أظهرت” على أمري.
وكلمة “سترت” على سري.
وكلمة “نصرت” على نفسي وعدوي، وكل مسألة أردت نصرك، وحرب عدوك فيها.
وايدني بالكلمات، وعلمني من الكلمات، التي لو كان البحر مدادا لها لنفد البحر وما نفدت.
ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من ورائه سبعة أبحر، ما نفدت.
وهبني من علم الكتاب الذي لا تهبه إلا لمن سبقت له منك الكلمة.
وادخلني الجنة التي سبقت بها منك الكلمة لأهل محبتك.
وجنبني كلمة العذاب التي حقت على من لم تجعل لهم إلى رضوانك سبيلا.
وصل على من نزلت عليه كلماتك وأنزلت عليه كتابك وهو سر كلمة حبك ومجمع كلمات عظمتك وقربك.
وعلى آله كلمات نورك، الذين كتبت لهم، وكتبت عليهم، فجعلت ما كتبت لهم خلودا، وجعلت ما كتبت عليهم بلاء وصمودا.