< 1 دقيقة للقراءة
عيد ميلادي التاسع والثلاثين في غمرة السعادة بالله والفرح برسول الله، وفي كنف محبة اهل الله وصحبة الصالحين من خلق الله.
عيد امضيت ليله في ضيافة الرجل الصالح الشيخ زين الزرنوجي شيخ الطريقة القادرية النقشبندية وصاحب مدرسة روضة الحكم الدينية الصوفية في جاكرتا، أندونيسيا، وآلاف من مريدين يتألقون محبة ويتدافعون الى العربي القادم من بعيد، يلتمسون الى رسول الله صلة رحم وقرابة، فكيف وقد علموا أن زائرهم سيد من نسله، وكيف وقد سمعوا الدرس وشهدوا الدعاء وخفقت قلوبهم بوصل محبة يصلها الجليل بين كل قلب جميل.
وعلى نشيد “قمر سيدنا النبي” و”مدد يا رسول الله”، وبعبق ابيات البردة، تتضح معالم طريقي اكثر، وقد اقتربت من الأربعين.
فليكن ما تبقى لك وحدك، ايها العظيم الرحيم، ولتكن كل الايام والاعوام القادمة في محبتك ومحبة نبيك الكريم، وليكن يا اهل الله في قلبي لكم عهد اوكد وميثاق اغلظ، ولتكن لآل البيت قوافل روحي عابقة بالعشق عامرة بالشعر والمدح والحب.
بارك الله في كل من راسلني مهنئا، وحفظ احبتي وأهل مودتي أجمعين، سيما الأب والأم والزوجة والابن والاخوة والاهل والاحبة والاصدقاء.
جزى الله خيرا كل قلب رأى الفضل فلم يجحده، وبارك في كل نفس استقامت على المحبة بغير اعوجاح، وشكر الله كل من اقام في ذاتي جدارا يريد ان ينقض في السنيِّ الماضية، وغفر لنا ما سولت الامارة وما اجترحت كل جارحة وما جنت.
حفظكم الله جميعا وجمعنا على ما يحب ويرضى واشهدنا في القدس يوما قريبا ووعدا أكيدا ورحمة من الله لا يمنعها احد.