< 1 دقيقة للقراءة
لدى روحي كم هائل من الصور عن حياتها السابقة، ولديها معطيات ورؤى عما سيأتي.
لكني لا املك الا لحظتي الراهنة.
زمن “ألست بربكم” قبل هذه الدنيا كنا فيه كائنات أخرى.
والزمن القادم قد يجعلنا كائنات أخرى أيضا، تطورا للإنسان يذهل الإنسان.
لكن إنسانيتنا في الحاضر يجب أن تكون محط انظارنا، فهي استمرار ما كان، ولن يكون ما سيكون دونها.
قد كان في بداية حياة الروح جمال، وسيكون في الآتي جمال.
لكن الراهن اجمل، لأنه الوقت الذي نعيشه حقيقة، ولا يجب أن نضحي به لأجل مستقبل لا نملك منه شيئا.
أتألم لكل الذين يعيشون على الرؤى، وشطحات الروحانيات المزيفة، والخيالات التي لا تبني شيئا، والانتظار العاجز للمعجزة.
لم أجلس يوما منتظرا، ولن أجلس في طابور الانتظار.
أنا حركة فيها بركة.
ثورة معنى في عمق المبنى.
سعي دؤوب للاكتمال، وقوف من كل عثرة، بحث على كل ثغرة، تصحيح لما يمكن، تعلم وسفر وشغف وعشق.
لا يهمني متى ياتي الطوفان.
كل همي أن أبني السفينة.
مع يقيني بوعد ربي.
ولكن موعده الذي أعلمه علم يقين، لا يشغلني لحظة عن وظيفتي ومهمتي، وأمانتي في لحظتي، التي أعيش عمقها، بامتنان.
# *ركز_على_الواقع
# *نهاية_زمن_الوهم
# *مازن_الشريف_خواطر_ومراسلات
*صورة في مدينة مسلاّتة، ليبيا، في مسجد الشيخ الدوكالي، شيخ سيدي عبد السلام.