< 1 دقيقة للقراءة
هذا العام لم يكن سهلا، وما كان عليه أن يكون، في ظل ما يشهده العالم، والمخاض الذي تعيشه الملحمة لتولد وتشرق، واشتداد الظلمة، ومكر الظالمين.
وقد لقينا فيه من البلاء صنوفا، فصبرنا واحتسبنا.
وفي فقدنا الكثير من الأحبة من علماء ومشايخ وصالحين، لأرواحهم الرحمة.
لكنه كان أيضا عاما مميزا، برحلات رائعة، ولقاءات جميلة، ومشاهد حلوة، وعطايا من الله عظيمة.
وكان الستر والعفو واللطف من الله جليا، رغم كل ما أُصبنا به.
عام يركب راحلته ويمضي، نودعه إلى غير رجعة، ونودع معه عاما من أعمارنا.
وها نحن في صحراء الحياة نعد الراحلة لنكمل الرحلة، ونستقبل عاما جديدا، نسأل الله أن يكون عام خير وبركة.
ونسأله سبحانه كامل العفو وشامل اللطف وعظيم الفضل وسابغ الجود والكرم، والحفظ للأهل والأحبة.
وزيادة في الرزق، وتثبيتا للقدم، ومزيد علم وفهم.
وأن يكون هذا لنا ولكم من باب العطاء الإلهي فضلا وجودا وكرما من الكريم العظيم.
عام مبارك لكل النيرين الخيرين من بني الإنسان.
نستمر معكم في بناء السفينة وتشييد المنارة، وبسط معنى العبارة، وكشف سر الإشارة، لنفوز معا بتحقق البشارة.
جزى الله خيرا من وثق بنا ومن أخذ عنا علما ينفعه في دينه ودنياه وآخرته.
ومن أعاننا لنقيم جدرانا تريد أن تنقض، ولنكشف للحق وجها كان مستورا.
وكل عام وأنتم سالمون.