3 دقائق للقراءة
#هام_للغاية
#الرجاء_الاطلاع
#عن_المنارة_ومشروعها
تعتبر المشاريع الفكرية والعلمية والأدبية مشاريع على غاية القيمة والاهمية للشعوب والدول والحضارات.
فبالفكر ترتقي، وبالعلم تتقي، وبالأدب والفن تلتقي.
ولقد حرصت زهاء الثلاثين عام او تزيد على تكوين زاد فكري وعلمي وأدبي كبير، بكثير من المشقة والصبر والمثابرة..
وبطويل سفر وشديد معاناة.
حتى أثمر ذلك فهوما وعلوما وفكرا وإبداعا وأدبا وفنا وخبرات.
فكان لا بد لي، بل ولزاما علي، أن أسس مشروعي الفكري والعلمي الادبي والثقافي الخاص.
ولأني أردته ان يكون مشروعا جامعا مشعا على العالم بأسره، فقد سميته “المنارة”، لتكون منارة في بحار الحياة وظلمات الجهل والفوضى.
وبفضل الله لم يمض من الزمن إلا القليل حتى كان للمنارة تلامذة ومخلصون في أكثر من خمس وثلاثين دولة، إضافة للمتابعين وهم في سائر أرجاء المعمورة بفضل الله.
وعلي أن أشير بعجالة الى بعض نقاط التي أراها مهمه في موضوع المنارة:
*اولا: المنارة مشروع فكري ثقافي تنموي، تتعلق اهدافه الكبرى بتطوير وصقل الانسان، على منهاج “المحمدية البيضاء”، التي تعني التميز والاتقان والإخلاص والصدق.
فالمدرسة المحمدية مدرسه فكر وثقافة وتنمية للذات والصفات، وإصلاح للمجتمع والناس.
ولذلك فالعلوم التي نبثها في المنارة هي علوم مختلفة، متكاملة، لها ابعاد فكرية فلسفية، واجتماعية اخلاقية، واستراتيجية تنموية، وثقافية تربوية، وادبية وفنية ورياضية.
مع ما يكون ضمن ذلك من علوم المعقول والمنقول، ومن اضافات متميزة، واستنباطات جديده، وابتكارات مهمة.
*ثانيا: المنارة مدرسة للملهَمين، وبيت للمبدعين، ومنزل للمتألقين.
ومجمع للذين يجمعون بين الروحانية والاستراتيجية، وبين الايمان بالغيب والعمل بالواقع.
وليست مكانا للواهمين، ولا ملاذا للعاجزين، ومجالا للمتلونين.
ومن لم نجده أهلا للمنارة وأهلها، مع ما يكون من صادق النصح له، ومنحه من الزمن برهة ليراجع ويتراجع ويفهم، فسوف نجعل بيننا وبينه برزخا.
*ثالثا: في المنارة جميعنا تلاميذ الحق وطلبة الحقيقة، نلتقي لنرتقي، على بساط المحبة، مع التزام الأدب والاحترام، ومع ما يكون علينا جميعا من ضرورة دعم المشروع بشتى السبل حتى نراه يشع أكثر ويفيد أكثر.
ونريد أن نوظف التقنيات والقدرات الرقمية والإعلامية لخدمة هذا المشروع الرائد، وأن ننشر الكتب ونقدم البرامج والدورات والدروس، وهو أمر انطلقنا فيه منذ أكثر من عقد من الزمان قبل أن نؤسس المنارة، وكان لنا فيه منهج أكثر نضجا مع تأسيسنا للمنارة.
والدروس البرهانية والتأملات العرفانية والاستراتيجية التي نقدمها منذ أكثر من عامين، ودروس التنمية البشرية (التي يقدمها الأمين العام للمنارات عبر العالم ومشرف منارة المغرب الخبير الدولي ربيع الإدريسي) والعقيدة (التي يقدمها الشيخ الدكتور أحمد شحاتة الأزهري مشرف منارة مصر ومسؤول الشؤون الدينية والعقائدية في المنارات عبر العالم) خير دليل على ذلك.
*رابعا: نحن في المنارة نتمتع بشجاعة كبيره لنواجه الواقع كما هو، دون اغراق في المادية، ولا غرق في الروحانية.
وهذه الموازنة الدقيقة مهمة، حتى ننير العقول ونواجه عددا كبيرا من الشبهات الفكرية والثقافية، والتشويهات للدين وللإنسان.
ونحن في ذلك نقرأ بعمق كتاب التاريخ، وننظر بشفافية للمستقبل، ونبني السفينة على بصيرة، ونرى فجرا ساطعا خلف ظلمات تكاد تطبق على البشرية، ونؤمن أن علينا أن نؤدي أمانة العلم والإيمان، دون تعارض بينهما، ولا تصادم بين النقل والعقل، ولا بين الروح والمادة.
*خامسا: إن الانتماء لهذه المدرسة شرف كبير.
فيجب على المنتمين اليها ان يكونوا على درجه من الوعي كبيرة.
حتى يخدموا هذا المشروع وأهدافه العامة والخاصة، الآنية والمستقبلية، والتي سيكون لها تبيان في قادم الأيام، من خلال تطوير أنفسهم، والمحبة بينهم، دون تباغض ولا حسد ولا مجرد غيرة.
وبالفعل الايجابي في مجتمعاتهم وفي دولهم، أو الدول التي يوجدون فيها.
ختاما: هذا بيان خاص بأبناء وبنات المنارة، وننشره ليطلع عليه الجميع، من كان لنا داعما، أو عنا متسائلا، أو حتى لنا مبغضا ومنا منفّرا، ليكون حجة لنا عليه.
ونسأل الله التوفيق والسداد.
وهذا تكليف لابننا وتلميذنا العزيز “محمد الغدامسي” بأن يكون منسقا عاما للمنارات عبر العالم.
لما رأينا فيه من جدية ورجاحة عقل، وأدب جم ومحبة غامرة وخدمة طويلة.
ومن تسليم عاقل، وسعي صادق وموفق للتطوير والصقل.
ولطول صحبته لنا ومرافقتنا في الحل والترحال.
والله الموفق لنا وله.
#المنارة_تميز_وجدارة
#المحمدية_البيضاء_علم_وعمل