< 1 دقيقة للقراءة
قد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، أظهر بعضها، وأخفى معظمها وأعظمها.
وجعل لنا أحبة يحبوننا فيه، بنور حباه لهم، فنظروا إلينا به، فرأوا حسن ما حسّن وجمال ما جمّل سبحانه، فكان ذلك لهم وصلا، وكان ذلك لنا تأييدا.
وجعل من دونهم شراذم حاسدة، وطغمة فاسدة، لا يقرون لذي فضل بفضيلة، ولا يرون إلا ما ارتسم على مرايا نفوسهم المريضة، فكان حالهم كقول الآخر:
نظروا بعين عداوة لو أنها عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا
ولكنهم لا يقدرون على منع فضل الله، وحبس نعمه، ونزع مقامنا عنده، وسلب ما علّمنا وأكرمنا به.
إنما المحروم من حرم حب أهل الله، والمحجوب من حجب عن رؤية عيب نفسه، ومحاسن غيره، فلم ير إلا وهم محاسنه، وتوهم عيوب سواه.
فالحمد لله الذي جعل محبتنا اختصاصا، يختص بها من ارتضى، وبغضنا كشافا، يكشف به الخبيث والمنافق والحقود الحسود الجحود.
ونحن على نهجنا سائرون، وبحمد الله ثابتون، وللحق داعون، وفي كل حال من أحوالنا مبدعون.
ولن نُغلب لأن الله وعدنا التمكين، والفتح المبين.
وما النصر إلا ساعة من يقين.
وسنستمر…
#مدرسة_الرقي
#علم_وعمل
#المنارة_معنى