< 1 دقيقة للقراءة
ما العشق، قال لها.
إنه حمى الروح التي تتقد في الجسد، مثل نيران الجبال، يوقدها حراس الزمان على قمم المكان.
ذلك العشق الذي يصطفي من يريد، ويصفي من يود، ويصافي من يشاء، غير عابئ بوجع مشتاق أو ألم اشتياق.
فإذا سرى في قلب سما به إلى آفاق الوجد، ولف به في عوالم الشغف ومتاهات الوله وأكوان الهيام.
العشق نار منورة، ونور له حرقة اشد من كل جذوة نار.
إن العشق حياة، وموت تتجدد به الأرواح في الأشباح، فناء في بقاء، وبقاء في فناء.
الله من العشق كيف نحكمه، وهو سلطان القلوب، او كيف نفهمه وهو محير العقول.
وأنى أن نصده أو نرده، وهو الطيف الساري من حيث لا ترى العيون، ونفحة السكر وحال الجنون.
لك، يا مهجة قلبي، وصال روحي.
ولولا طينة الاجسام لذبنا، حتى لا يكون انت ولا انا .
كعناق الماء للماء، وانتفاء الأشياء في الأشياء.
#مازن_الشريف_مقامات_العشق
#نفحة_روح
#صباح_الخير