< 1 دقيقة للقراءة
العشق طريقنا، وسر طريقتنا.
قال الشيخ لمريده.
كل عشق دون عشق الله، طريق إليه، فالعشق عظيم كيفما كان وحيثما كان.
ومن عشق الزهرة، تأمل ألوانها، واحب ريعانها، واشتم أريجها، ومن تعشق الوردة ضم شوكها، واحتضن عطرها، غير عابئ بألم، أو ملتفت لوجع.
فإذا استحوذ العشق عليه، سرى به من عشق الزهرة إلى عشق بارئها، ومن تعشق الوردة إلى تعشق منشئها، ومن الهيام بالجمال إلى الهيام بخالق الجمال.
فكذا عشق المرأة باب لعشق الله، بل من لم يعشقها لن يصل إلى عشقه، لذلك بلغ المجانين من العرفان ما لم يبلغه العقلاء.
والعشق فوق ذلك عقل التكوين، وجوهر التمكين، والسر الكامن في المكان والمكين.
فاعشق حتى تحترق، فباحتراقك يصفو معدنك، وتسمو روحك، ويتنور قلبك، وتقترب ذاتك من ذاته، فتجد في فنائك فيه، ما يغنيك عن بقائك، وفي بقاءك عنده، ما يشغلك عن فنائك.
#مازن_الشريف_مقامات_العشق
#نفحة_روح
الصورة في باب ضريح سيدي عبد القادر الجيلاني