< 1 دقيقة للقراءة
ما يجري في غزة الآن دليل على احتضار هذه الحضارة الفاسدة، وقرب زوالها، بكل ما تمثله من مادية عقيمة، واستكبار متجبر، وإلحاد جاحد، وشذوذ طافح، وظلم غاشم، وخنق للأرض، والسعي لابادة كل ما عليها، ومن عليها.
انها مشاهد تهز القلوب، اذ تُقصف مدينة محاصرة بأقوى الصواريخ والقنابل، ويمنع عنها الماء والكهرباء والدواء.
وترمي الطائرات الفتاكة بيوت المدنيين بالأسلحة الأشد فتكا، لتقضي على أسر بكاملها. كل هذا والعالم يشاهد ببرود، ولا يحرك ساكنا.
بل ان أمريكا بكل قوتها وترسانتها تدعم الصهاينة فيما يفعلون، وياتي اسطولها بعجرفته، وترسل المعدات والاسلحه والذخائر الى قتله الاطفال والنساء والعجائز.
ضمير العالم المزيف اهتز لاجل الاوكرانيين لانهم وبعباره احد مراسلي قناه اوروبيه “عيونهم خضر ويشبهوننا كأنهم أوروبيون”. وقدمت المليارات وتنادت الدول المتشدقه بالحريه لدعم دوله أوكرانيا بالعتاد والمقاتلين امام ما سموه الاحتلال الروسي، ونفس الدول تدعم الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يجثم على أرض فلسطين الطاهرة منذ اكثر من سبعين عام.
ولكن زوالهم وشيك حتمي.
ويقيني لا ريب فيه.
بل لن تبلغ دولتهم نهاية العشرية الحالية.
وسياتيهم الله بما لا يحتسبون.
ودون ذلك مأساة حقيقية في غزة.
ودون ذلك حرب كبرى ستدور.
ودون ذلك مرار نتجرعه.
ودون ذلك وبعده قضاء الله وقدره.
ونحن صابرون، وفي ربنا واثقون، وبالنصر القادم مؤمنون، ومع الفتح الاكيد قادمون.
وسنأتي مع حضرة الغريب، ومع الحبيب وآل الحبيب.
{إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ﴾ [هود ٨١]