< 1 دقيقة للقراءة
سأل سائل عن حقيقتي وطريقتي.
أما حقيقتي فقد دافعت عن البلاد، ووقفت لها حين هجم السواد، وارتجف العباد.
وما زلت عَلَما راسخا، وعِلْما باذخا.
وأما طريقتي: فذكر، وفكر، وشكر، وسكر.
نذكر في مقام المحبين، ونتفكر في مقام العارفين، ونشكر في مقام المحسنين، ونسكر في مقام العاشقين.
وهي تزكية نفوس، وهداية قلوب، وتنوير عقول، وسعادة أرواح.
خضرية في علومها، لدنية في فهومها، قديمة جددناها، وقيمة أعدناها.
قد شهد لنا بها علمنا ومقالنا، وسمتنا وحالنا، وبراهين السماحة، وطواسين الفصاحة، وبديعات الملاحة.
ولنا من بسط الباسط وفضل المنعم فيها مدد، عدة من جوده وعدد.
ومريدون في شتى الأصقاع، وسائر البقاع.
نفعهم سرنا، وغمرهم بِرنا، وحواهم بحرنا وبرنا.
ونحن دعاة سلام، وأهل محبة ووئام.
نزجي سر الأولين، في حال الآخرين، وندمج بين المدارس، لنفع المريد والدارس.
ومن شرب خمرنا، وأكل تمرنا، وحمل جمرنا، أدرك أمرنا.
ومن عاند فذلك شأنه، ومن جهل فذاك حاله، ومن حارب فالخسران مآله، لأن نصيرنا الله جل جلاله، وعدتنا النبي وآله.
ولكن لو نظر ناظر بمحبة، وحكم بعدل، لرأى ما في أمرنا من شرف لوطن، وعز لبلد.
ولامتدت الأيدي تعيننا على إصلاح ما فسد، وتحريك ما كسد.
ولن يكون ذلك لمن أكل قلبه الحسد.
ولسنا والله عن هذا براجعين، ولا عن سبيل ربنا بناكصين.
بل لنا ثبات المخلِصِين، وعزم المخلَصين.
ولنا رب كريم.
﴿وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ٱلَّذِینَ صَبَرُوا۟ وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمࣲ﴾
#طريق_يقين
#صلاح_وإصلاح
#خضرية_مازنية