< 1 دقيقة للقراءة
خلق الاله الخلق من طين الثرى
وبراك من نور الجمال فمن يرى
عينيك لا يقوى على الصبر ساعة
ويهيم في حسن يهيم به الورى
قد تاهت الأفكار واستعر الجوى
وتوله المشتاق في شغف سرى
يا قبلة العشاق يا روحا بدا
في طينة الاجسام يعصف بالقرى
كم من قتيل من جمالك ما درى
من قبل حسنك أي حسن ما درى
الله من هذا الجمال فقد سبا
قلب المحب فجال ما فاق الذرى
يا ناظم الاشعار أقصر فالهوى
حبل من الجبار موصول العرى
لما راك الحسن سلّم خاضعا
وازداد في سر الجمال تحيّرا
وسعت الى عينيك كل قصيدة
سعي المريد تولّها وتفكّرا
ورأتك أقمار السماء فسبحت
لله تستجلي الجمال تدبرا
والشمس أخجلها السناء وقد بدا
فجرا محياك الجميل فأبهرا
والبحر في غرق ببحرك ما حوى
بحر كبحر المقلتين الابحرا
يا درة في طي سر غلالة
ما إن بدت للكون حتى تبخّرا
ردي علي العقل ردي بعضه
من مرهف سحر العقول وأسكرا
ردي إلي الروح هامت في المدى
ردي علي القلب نحوك قد جرى
يا مهجة المشتاق يا طل الندى
في خد زهر الأقحوان تدثرا
أنا إن نظمت الشعر فيك فليس لي
جهد على هذا الجمال ولا أرى
غير التوله والخضوع صبابة
من إن رأى عينيك يصمد يا ترى
الموصل، العراق
7 فيفري 2024