< 1 دقيقة للقراءة
ما من كلام يريد الصبر صاحبُه
إلا وحزن مدى البلوى يصاحبُه
جرح عميق وأوجاع ملازمة
وهموم دهر لها صوت يعاتبهُ
ماذا يقول لسان الحرف في زمن
يأتي إلى الحر محموما يعاقبه
أم كيف ترحل نحو الفجر أشرعتي
والليل ينزف قد ماتت كواكبُه
يا صرخة الروح يا موال أوردتي
بين البحار جفت صوتي مراكبه
أأقول سلّمت والأقدار جارية
والريح ضارية نزفي تواكبه
أم ترتمي حججي في هوة اللُّجج
والقلب في لَجَج والجرح يتعبه
لله ما صنعت تلك السيوف بنا
هذا الحسين وذي الدنيا تطالبه
لم يبتئس لجموع الطف قاطبة
لم يكترث لألوف كم تناشبه
هل يصبر الصبر أم يذوي لصرخته
أم يصمد الصمت والنجوى تعذبه
قالت لي الروح هذي السحب قادمة
يأتي الدخان على وعد يناسبه
كلا وربك لن يبقى لهم أثر
وعد من الله لا تفنى عجائبه
حرب من الحق في لمح الشهود ترى
من حارب الحق فالمولى يحاربُه
سنجوس عند ديار القوم في ثقة
وظالم الناس إذ نأتي نعاقبه
قف للنبي وخلف الستر حيدرة
وانظر إليه وذا حرف سيكتبه
في سدرة الغيب وعد الحق من أزل
آن الأوان فهل شيء سيغلبه
جدة 28 سبتمبر 2024
*الصورة في الموضع الذي لجأ إليه رسول الله في غزوة أحد بعد أن شج رأسه الشريف وكسرت رباعيته، وقتل عمه وصفوة من أصحابه….
وجع يتكرر ويستمر حتى يأتي الله بأمره…