< 1 دقيقة للقراءة
لم تعد لي رغبة في الكلام
ولا في سماع الخطب
فذي النار قد أسعرت للضرام
فماذا يفيد أنين الحطب
لم تعد لي رغبة أن أقول
فقد قلت للقوم قولا سديدا
فأين القلوب وأين العقول
ومن يمنح العين فجرا جديدا
يحدثني الليل عن غده القادم المطمئن
وذا حطب في الضرام يئن
وذا الأفق يحذر أن أسأله
متى يا سماء الغيوب تهب الرياح
وتشفى الجراح
وتندمل الأسئلة
هو الشعر صرخة شاعر
هو الصمت سجن المشاعر
هي الطعنة القادمة
فكن حذرا من زمانك
وكن حذرا من مكانك
وواجه حقائقه الصادمة
هنالك في آخر الظل
في حلكة الذل
نما شجر للخيانة
فلا بأس إن قتلوا القمح
إن غرزوا الرمح
في صدر أهل الأمانة
تمهل فخلف الظلام
تهز يد جذع نخل المسيح
ليسقط منه الرطب
لم تعد لي رغبة في الكلام
بأفق الزمان الذبيح
ولا في سماع الخطب
سأنتظر القادم سوف يأتي
لأمشي معه
فقد حان في الوقت وقتي
لكي أسمعه
وكي لا أكون أنا….
سوسة 19 اكتوبر 2024
11:11