< 1 دقيقة للقراءة
هذا مشهد من المأساة….
فيه معان أعجز عن حصرها…
أكتفي منها بهذه القصيدة، التي مزجت فيها بين اللسان العامي والفصحى.
مجرد صرخة أخرى، وسأسجلها بصوتي ربما…..
احمليني على كتفك يا خيّة
واحملي أوجاعي
وأوجاع القضية
احمليني وخطوتك تمشي حفاها
ما كفا الدنيا وجعنا ما كفاها
دمعتي عالخد والعالم جفاها
من مسح ها الدمع من خد الصبية
واحمليني لو حفا وخطوة ثقيلة
واحملي همومي ومأساتي الطويلة
وين العرب راحوا وفرسان القبيلة
ووين نخوة أهلنا ووين الحميّة
انا من نِبض قلبي همس لي بالحقيقة
والطريق يطول وجراحي عميقة
ما حسبت الوقت يقسى بها الطريقة
والزمان يفوت ما يرد التحية
ولو وجع بالجسم لو جسمي وجعني
ولو عطش بالحلق ضر وما نفعني
احملي جرحي على موج رفعني
ولو كسرنا الموج ما نبيع القضية
*******
احمليني يا أخيّة
إن في قلبي شظيّة
وارحميني من زمان
باعنا باع القضية
إن للنفس أنين
إن في الجسم بقيّة
قد مضت أمي وجدي
وأتت ريح عتيّة
وأبي قاوم حتى
أخمدوا العين النقية
أي ليل قد غزانا
تحت عسف العنجهية
أي موت قد أتانا
لم يذر في الأفق شيّا
فاحمليني في طريق
موجع جم البليّة
كم تراه الجسم يشقى
كي تصير الروح حيّة
سوسة 23 اكتوبر 2024