< 1 دقيقة للقراءة
للأمانة
إن ما يجري خيانة
صهيون لم يقتل لوحدهْ
كم خائنا منا أعانه
ويود أن نفنى
لكي يُبقي كيانه
غاصبا للأرض
مهترئ الملامح
ساخطا
مثل الجُفاء بلا مكانة
للأمانة
ليس في شعري ولا نثري كلام
قد يترجم ما تراه الروح
في لوح الإدانة
ليل أحاط بكل شيء
يلتقي فيه العدو ومن يخون
وتنتشي الزمر الجبانة
تختفي كي لا نراها وربما
جاءت لنشهد وجهها القاسي
فتبتهج البطانة
خانوا النبي قبيل ذاك
وبايعوه
وعندهم كل الحصانة
فرعون كان يذلهم
والسامري يضلهم
يغويهم العجل المقدس
معلنا فيهم بيانه
للأمانة
إن ما يجري عجيب
وليس تجدي الاستهانة
أين الغطاريف الأوائل
والقبائل
كي تثور على الإهانة
أين عزة قومنا
غضب البواسل
غيرة الأحرار
أصحاب الديانة
ليس يأتي عنتر العبسي ممتطيا حصانه
ليس يظهر بأسه فيهم
ويقتل من أهانه
فانتظر تلك الغمامة كي تجيء
بموعد فيه الضمانة
وإن مضى منا شهيد
فامتشق سيف الرياح
وخذ مكانه
الرواضي، السبت 2 نوفمبر 2024
19:44
*الصورة للفنان الشهيد ناجي العلي، رسمها سنة 1985، أي قبل سنتين من اغتياله في لندن، وتجسد الصورة رؤيته ليوم النصر الاكبر وتحقق الوعد.