2 دقائق للقراءة
سعدت وتشرفت بتمثيل وطني تونس ومبدعيها، وبإلقاء شيء من الشعر بحضور نخبه من الشعراء المصريين والعراقيين في نقابه اتحاد كتاب مصر، هذا الصرح الادبي الشامخ ، الذي أسسه الأديب والصحفي الكبير يوسف السباعي في السبعينيات وضم نخبة المبدعين الكبار كالروائي العالمي نجيب محفوظ والكاتب محمد عبد الحليم عبد الله والكاتب احسان عبد القدوس والشاعر الفذ أحمد رامى والناقد رجاء النقاش والكاتب ثروت أباظة والكاتب فكري أباظة والكاتب أحمد على باكثير والكاتب عبد الحميد جودة السحار والكاتب أمين يوسف غراب وغيرهم من كبار الكتاب. والذي عبر به كبار الادباء العرب، وأساطين الفكر والثقافة والإبداع.
وقد تراس هذا الصرح صفوة النخبة وعمالقة الأدب، مثل الأديب الكبير توفيق الحكيم،
ثم الأديب والمبدع الكبير يوسف السباعي، وسواهما، كما ترأسه نجيب محفوظ بصفة شرفية.
وكم كانت سعادتي بالغة لمشاركتي في هذه الامسية الشعرية بحضور رئيس اتحاد كتاب مصر الحالي، ورئيس اتحاد الأدباء العرب، الاديب والشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي، الذي ترجمت بعض دواوينه وأعماله لعديد اللغات، كديوانه “حليب الرماد” (1994) وديوانه “سيرة الماء (1998).
وهو دكتور في الفلسفة والأدب المقارن، وله عدد كبير من الكتب الأدبية والفكرية، كما كتبت عنه وعن تجربته كتب وأطروحات دكتوراه كثيرة.
وفوق ذلك كله فالدكتور علاء عبد الهادي إنسان هادئ طيب دمث الأخلاق سالك في طريق أهل الحي بسر الحي، وهذا باب متصل بالنفري وابن الفارض ومن أشرقت فس قلبه تلك المعاني، لذلك أهديت إليه قصيدتي: طاب المدام ولذت الأقداح.
ومما زاد سعادتي وزان الأمسية التي ضمتها القاهرة التي قهرت قلوب عشاقها بمحض الجمال، وأسعدتهم بعذب الوصال، أن يكون العراق الحبيب العظيم حاضرا، وأن تأتي بغداد بنخبة مبدعيها وخلاصة مفكريها، وبمجالسها الثقافية العامرة، التي التقيت أقطابها مرات في تونس، وتم تكريمي في بغداد، بكرم ليس عن أهل العراق بغريب، وطيبة عظيمة.
وقد كانت الأمسية الشعرية لقاء بين نهر النيل، ودجلة والفرات، وبين الهرم ونخل العراق الشامخ.
فشكرا لأخي وصديقي العزيز الدكتور صادق الربيعي الرجل الطيب المبتسم دائما، وكذلك صديقي الفنان والعازف المبدع سامي هيال، وبقية أعضاء مجالس بغداد الثقافية التي أتشرف بأن أكون أحد أعضاء هيئتها الإدارية بتشريف منهم.
هو الإبداع الذي ينتصر دائما.
وهو العمق الذي يحرق وجه العقم.
وهم الكبار يعرفون الكبار، ويذرون صغار النفوس والعقول في تيه المسافة، وهول المخافة.
وهي الرحلة المصرية الجديدة، بكل ما فيها من بديع جميل، ونقي أصيل.