< 1 دقيقة للقراءة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحييكم من جدة العامرة بالخير، حيث يغمرنا الطيبون بمحبتهم، وحيث ينطلق القلب مسرعا إلى مكة معتمرا، ويمضي إلى المدينة زائرا.
ومن هنا إلى الطائف مسافة رحلة، ومنها إلى الرياض مسافة أخرى، وإلى العلا رحيل في الزمان والمكان والتاريخ.
في جغرافيا المملكة ومدنها مجال شاسع للسياحة، وهنالك مشاريع رائدة، مثل الاهتمام بالسياحة الاثرية في العلا عاصمة التاريخ والحضارة، ومثل مشروع رؤى مكة ومشروع رؤى المدينة للاهتمام بالاثار النبوية وآثار الصحابة رضي الله عنهم (كقصور سيدنا مصعب بن الزبير رضي الله عنه بجوار نهر العقيق في المدينة المنورة، والاهتمام بجبل أحد وغار حراء وغير ذلك).
ولعل أبرز مشروع هو “على خطاه” الذي سيكون مشروعا سياحيا عظيما وغير مسبوق، حيث يتم استحضار الهجرة النبوية، والسير على نفس الطريق الذي سلكه رسول الله في هجرته، ويختار السائح ان يكون ذلك مشيا أو على الجمال، أو بالسيارات، وهي تجربة أود أن أعيشها، فالأكيد أن فيها فوائد وعبر، وطاقة روحية عظيمة.
هنا لشعبان سر خاص، ولرمضان حال لا تجده إلا بجوار الكعبة أو في روضة الحبيب، وسأنال شرف ذلك هذا العام.
لعل رحلة تأخذني إلى الطائف وإلى العلا بل وإلى الرياض، قبل زيارة عمان الحبيبة وأهلها الطيبين، وصلالة الرائعة، وربما دبي الساحرة، والبحرين المبهرة، لأعود معتمرا، وبأمر الحب مؤتمرا، ولأقيم عند الحبيب أياما هي بالعمر كله.
دمتم سالمين.