2 دقائق للقراءة
تشرفت يوم أمس بزيارة العبد الصالح العلامة الكبير الشيخ حمود بن حميد الصوافي، في مدرسته العامرة للعلوم الإسلامية في مدينة سناو من أرض عمان المباركة.
رجل من زمن السلف الصالح، بمهمة عالية في العبادة والذكر والتعليم، وعزم لا يفتر ولا توهنه الأعوام.
لا يخلو مجلسه من دروس الفقه والحديث، ولا تتوقف الاتصالات التي ترده للاستشارة في أمور الدين والدنيا.
عليه سمت الصالحين، ووقار الأولين، وتواضع العارفين.
وبين النخيل وخرير المياه وشذى الياسمين، كنت فعلا قد اخترقت الزمان والمكان، لأكون في موضع فيه من سكينة المدينة المنورة، ومن عبق الإسلام الأول.
إنها عمان التي تجد فيها ما لا تجد في غيرها، أرض البركة الوافية، والقلوب الصافية.
فالحمد لله على نعمة اللقاء بأهل الله.
وجزى الله خيرا شيخ عمار الفوري الشيخ ماجد السيابي على تشريفي بهذه الزيارة صحبة الشيخ ربيع الإدريسي المغربي، لتكون تحية من بلاد المغرب الكبير، وتونس الزيتونة ورجالها الصالحين، لعمان وأعلامها، وعلمائها الأفذاذ.
وهذه نبذة من سيرة الشيخ حمود من موقع المكتبة السعيدية:
الشيخ حمود بن حميد الصوافي
هو فضيلة الشيخ العلامة حمود بن حميد بن حمد بن حميد بن رشيد الصوافي، وأصول الصواوفة من بلد السليف من ظاهر عمان، ولد في ولاية سناو ببلدة المغدر وذلك ما بين نهاية جمادى الأولى وبداية جمادى الآخرةعام 1363هـ يوافقه 1942هـ.
نشأ منذ صغره على طلب العلم، فقد اعتنى به أبوه وأرسله لدراسة القرآن الكريم على يد أحد المتخصصين فأتم حفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة، ثم أخذ ينهل من كتب أهل العلم فحفظ متوناً كثيرة في مقدمتها جوهر النظام، ومدارج الكمال للإمام السالمي، وألفية ابن مالك في النحو والصرف، وأدمن قراءة وتكرار كتاب معارج الآمال للإمام السالمي، وهو موسوعة فقهية، وكتاب شرح النيل وشفاء العليل للإمام محمد بن يوسف اطفيش، وهذا الكتاب كذلك موسوعة علمية ودائرة معارف شرعية.
وقد ابتلاه الله تعالى بفقد بصره في صباه، حيث بدأ المرض معه وعمره سبع أو ثمان سنين، ولكنه لم يكف بصره مرة واحدة، وقد عوّضه الله ببصيرة ثاقبة وذكاء شديد ورغبة ملحة في طلب العلم حتى أصبح كعبة العلم ومقصد طلابه.
تلقى الشيخ حمود -حفظه الله- العلم عن عدد من المشائخ الكرام منهم:
-الشيخ ناصر بن راشد المحروقي.
-الشيخ حمود بن عبدالله الراشدي
-الشيخ يحيى بن سالم المحروقي.
عُرف عن الشيخ -حفظه الله- ورعه، وعنايته البالغة بذكر الله تعالى والارتباط بكتاب الله، والاكثار من القربات وصالحات الأعمال حتى أصبح قدوة للناس بصفاته المباركة. وقد أعتنى الشيخ حمود -حفظه الله- عناية كبيرة بالتدريس وتكوين طلبة العلم، فأسس مدرسته العلمية التي يستقطب فيها الطلبة النجباء ليفيض عليهم من سيب معارفه وكريم سجاياه.
والشيخ -حفظه الله- همة متوقدة في الدعوة إلى الله والتبصير بطرق الخير، والإصلاح بين الناس فلا تكاد محاضراته في بيوت الله تتوقف، وقد قدّم سلسلة واسعة من الدروس العلمية في إذاعة القرآن الكريم بعنوان “شذرات إسلامية”.
وقت الشيخ -حفظه الله- عامر بكل فضيلة، فهو بين ذكر لله وتقرب إليه أو إجابة لسائل أو عون لمحتاج، ونصح وإرشاد، أو تعليم وبيان.
من مؤلفات الشيخ حفظه الله:
-شذرات إسلامية.
-القواعد في النحو والإعراب.
-روضة الإيمان في ذكر الرحمن.
-زاد الخطيب.