كتاب الشفاء هو الكتاب السابع لهذه السلسلة. وكم نحتاج لمدد الشفاء في زمن انتشرت فيه الأوبئة والأمراض ظاهرة وباطنة حسية ومعنوية.
هو كتاب مختصر فيه أدعية ونفحات صادقة جربّنا بعضها. ونسأل الله بها النفع.
وهذه مقدمة الكتاب:
﷽
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَاۤءࣱ وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ﴾[1]
﴿ وَشِفَاۤءࣱ لِّمَا فِی ٱلصُّدُورِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ﴾[2]
﴿قُلۡ هُوَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ هُدࣰى وَشِفَاۤءࣱۚ ࣲ﴾[3]
﴿یَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابࣱ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَانُهُۥ فِیهِ شِفَاۤءࣱ لِّلنَّاسِۚ ﴾[4]
﴿وَیَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِینَ﴾[5]
﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ یَشۡفِینِ﴾[6].
﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾[7]
﴿ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِیۖ﴾[8]
﴿ٱذۡهَبُوا۟ بِقَمِیصِی هَـٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِی یَأۡتِ بَصِیرࣰا﴾[9].
الحمد لله الذي نزّل من القرآن شفاء، وجعل فيه طبّا وشفاء، وجعل ذكره شفاء، الصلاة على حبيبه شفاء.
ولم يجعل داء إلا وجعل له دواء.
الحمد لله الذي يشفي الصدور، ويصلح الأمور، ويهب النور، وهو نور على نور.
وبعد: فهذا كتاب للشفاء فيه خير وبركة لمن قرأ بقلبه ودعا بجوامع لبّه.
وهي بعض مما ألهمني العليم الخبير، وفتح علي به فضلا من لدنه وهو بالحمد جدير.
ومعلوم لدى أهل الذوق والفهم أن الطبيب يداوي والله يشفي، وأن العلاج شيء والشفاء شيء آخر. وكل معالج إنما يفعل جهده، والشفاء من عند الله، ويجعل الله سبحانه لذلك أسبابا.
واتباع الأسباب حكمة، واليقين في مسبب الأسباب عين الحكمة.
كما أن الأدواء كثيرة مما يصيب الجسد والنفس والقلب، ومما يطغى على الروح، ومما يكون بسبب ظاهري أو خلل داخلي، ومنها من يكون من أثر أمور لئن أنكرتها عين المادية فهي حق للمتوسمين في كتاب الله أوجه الحق، كالسحر وهو مذكور في القرآن ونزغ الشياطين والعين والأذى والحسد وسواها.
وفي الكتاب خلاصات جامعة نافعة في كل ذلك إن شاء الله. وما نفعها إلا بإذن الله.
أسأل الله أن ينفع بها، فإن النفع بيده. وأن يكون فيها لقارئها تصريف البركة التي فيها يقينا لا مرية فيه. فتلك لطائفها يقذفها في قلب من أراد، وتلك نفحاته يفتح بها على روح من شاء، فتفيض من الروح على القلب، وتسري من القلب إلى العقل، وتأخذ شكل اللغة وتتزين ببديعها وتكون حروفا وكلمات. وما من فيض ولا فتح ولا نفحة إلا هي لله بالله من الله. سبحانه وتعالى.
وهي لأهل الذوق والحب لله ورسوله وآله والصالحين خاصة.
وكتب
أبو علي مازن بن الطاهر بن علي بن عمر بن علي بن عمّار بن حسن بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد السلام الحسني الحسيني الشريف[1]
[1] سوسة 27-06-2020
[1] الإسراء الآية ٨٢
[2] يونس الآية ٥٧
[3] فصلت الآية ٤٤
[4] النحل الآية 68- ٦٩
[5] التوبة الآية ١٤
[6] الشعراء الآية 80
[7] ص الآية 42
[8] المائدة الآية 110
[9] يوسف الآية 93