الكتاب التاسع لهذه السلسلة المباركة هو كتاب النفحات. وهي نفحات من الأدعية التي جمعتها طيلة سنين.
وهو الكتاب الأخير ضمن باب الدعاء، ليكون بعد ذلك باب الإشراق والوصايا وما نفح المعلم القلب والروح.
وهذه مقدمة الكتاب:
الحمد لله عظيم الذات، عظيم الصفات، خالق الكائنات، موجد الموجودات، مدبّر الملكوت ومسيّر الأوقات، العليم بما كان وفات، وما سيكون وما هو آت.
رب السماوات، باعث الرسالات، مولى الكمالات، صاحب العطيات.
والصلاة والسلام على من حقت عليه الصلاة، تشريفا من ربه وملائكته إلى قلوب المؤمنين والمؤمنات، والصالحين والصالحات.
نسأله سبحانه خير الساعات، وخير البركات، وخير الرحمات.
وبعد: فهذا كتاب آخر من كتب المشكاة، خصصناه للنفحات، وهي من أدعية مباركات، بعضها مما دعونا في به في المحاضرات، أو ألقيناه في الكلمات، او كتبناه خطا بمداد الدواة.
وبعضها مما كان في أدعية أطول فآثرنا الاختصار لتكون أدعية نفحية لمحية فيها مختزل الخيرات، وترجمان العرفان ترقيا وتلقيا وبابا للعارفين والعارفات.
نسأل الله بها خير الحياة وخير الممات.
ورفعة الدرجات، ومغفرة السيئات.
وحفظ الذرية والأهل ومن لنا معهم المودة والقُربات.
وأن يجمعنا الله في أعلى الجنات، مع سيدنا محمد وآله والصالحين سفن النجاة.