2 دقائق للقراءة
ارتجلتها وأنا أنظر للقبة الخضراء، ويرى القلب ما يراه، وحتى البصر.
يَا طيْبةُ إني أراهْ…نُورٌ لرسُولِ اللهْ
والقُبَّةُ سلبتْ رُوحي…وأنَا العَاشقُ للهْ
قلْبي بالقُبَّة تعلَّقْ…فوْقَ الأَكْوانِ تسلَّقْ
وبخُلُقِ الهَادي تخلَّقْ…فهْو الدَّاعي للهْ
يا قُبَّةُ فيكِ رأينَا…نَظَرًا مَنْ نظَر إليْنَا
مِن فوقِ أطلَّ عليْنَا…ففرحْنَا بهِ واللهْ
مِنْ برزخهِ ينظُرنَا…وبهِ يحْسُن مَنظَرُنَا
قدْ حنَّ إِلَيْهِ نظرُنَا…شوقًا لرسُول اللهْ
هذَا الحال الرُّوحيُّ…والذَّنبُ بِه ممْحيُّ
أبْشِرْ فمُحمَّدُ حيُّ…في البرْزخِ عنْدَ اللهْ
غلبتْ أشْواقي عَليَّ…ورُفعتْ إِلَيْهِ عَليَّا
في الْبابِ رأيتُ علِيَّا…لقيَ المُشتاقُ أباهْ
هذِي الرَّوضةُ والجنَّةْ…والفَضْلُ هُنَا والمِنَّةْ
شَوقًا لنبيِّ السُّنّةْ…الهَادي بوَحْي اللهْ
قدْ نلتُ لديْهِ مقامًا…بالفضْلِ غدَوتُ إمامًا
أَهْديتُ إِلَيْهِ سَلامًا…والقلْبُ يَقولُ اللهْ
في الرَّوضةِ نلْتُ رجَائي…ونظَرْتُ إلى زهْرائي
يا أمُّ وليْسَ ورَائي…في حُبِّكِ ما أَخْشَاهْ
ونظرْتُ الفجْرَ حُسيْنَا…حسَنًا بالبابِ وزَيْنَا
والصَّادقُ قال إلينَا…فهُنَا الهَادِي تلقَاهْ
والبَاقرُ نظَر بقُوَّةْ…أَبْدَى العبَّاسُ فُتوَّةْ
ومَلائكُ ردَّدُوا هُوَّ…ما ثمَّة غيرُ اللهْ
لا شيءَ سواهُ يدومُ…حيٌّ فردٌ قيُّومُ
والقَائمُ كادَ يقُومُ…نصْرًا منْ عنْدِ اللهْ
نظرَ الكاظمُ للقائمْ…ورضًا وجَوادٌ قائِمْ
فيْضًا منْ مدَد الدَّائِمْ…ورضًى منْ بعَدِ رضَاهْ
جَاءَ العسْكَري والْهَادِي…ببَشارَةِ طهَ الْهَادي
بالْحَضْرةِ والأَشْهادِ…وحُضورِ رِجالِ اللهْ
قَدْ فُزتُ وربِّ البَيْتِ…بمحبَّة أَهْلِ البَيْتِ
وبنيْتُ لديْهِم بيْتي…فتبَاركَ منْ أَعطاهْ
ومضيْتُ لأهْلِ الحيِّ…أرفُل فيهٍمْ وأُحيّي
قَدْ صرت بفضل الحيِّ…عَلمًا منْ أهلِ اللهْ
هذِي الأنوارُ بهِيجةْ…قبسًا مِنْ وجهِ خديجةَ
قَدْ عدْتُ بخيْرِ نتِيجَةْ…وربحْتُ بفضْلِ اللهْ
ورأيتُ هنَاك أبَا طالبْ…بالحَقِّ لديهِ أُطالِبْ
حققت بجَدِّي مَطالبْ… مِنْ جاههِ عندَ اللهْ
عبدُ المُطَّلبِ وهَاشِمْ…للشَّرِّ بسيْفهِ هَاشِمْ
نَارٌ في وجْه الغاشِمْ…وكَذَا عَدْنانُ أتَاهْ
هَاجِرُ تمنَحُ وتُعيلُ…وخلِيلُ فإسمَاعيلُ
ورعِيلٌ ثم رَعِيلُ…آدمُ يحضُن حوَّاهْ
حوَّاءُ وسَارةْ ومَرْيمْ…ومَسِيحٌ فيَّ تكلَّمْ
أَهْدَاني الحُبَّ وسلَّمْ…أهْلا بحَبيبِ اللهْ
وهُنَا في النُّور أَراهُمْ…مَن رُوحي تحُبُّ لقاهُمْ
قَدْ نَال القلبُ رضاهُمْ.. مدَدًا منْ عنْدِ اللهْ
وختَامُ المشْهدِ نُضْرةْ…من سَادةِ تلْكَ الحَضرَةْ
قَدْ نظَرا إلي بنَظْرةْ…آمِنةُ وعبْدُ اللهْ
هذَا والحمْدُ لرَبِّي…وصلاةُ الحُبِّ لحِبِّي
كل الخلْقِ بلا ريْبِ…يفْنَى والباقي اللهْ
من فيض الروضة والقبة…المدينة المنورة
الاثنين 18 فيفري 2018 17:21