< 1 دقيقة للقراءة
أُحِسُّكِ في بسْمتي حِين أبسُمْ
وفي خطوتي حين تمشي وئيدَةْ
جريحٌ وعينَاكِ للجُرحِ بلسمْ
فيا طيبَ تلكَ الشُّطوطِ البَعِيدَةْ
يحبُّكِ في مُهجَتي كلُّ بُرعُمْ
وتغتــــالُه اللَّيلَ ريحٌ عَنِيدَةْ
وأُخفي عن العِشْقِ والعِشْقُ يَعْلمْ
جِراحَ الفُؤادِ ودمْعَ القَصِيدَةْ
وأَمْضِي معَ الشَّوقِ ولهَانَ مغرمْ
وَحِيدًا وأَنتِ بقَلْبي الوَحِيدَةْ
أُحِسُّكِ في نَظْرتِي حِين أنظرْ
وفي حُسْنِ تلْكَ الوُرودِ الجَمِيلَةْ
وفي كلِّ أفْقٍ وفي كلِّ مَنْظَرْ
وفي كُلِّ خِلٍّ ينَاجي خَليلَهْ
بعينيْكِ ذا القَلبُ أبْهَى وأنضَرْ
ويسكُبُ فيه الهَوى سلْسَبيلَهْ
أُحِسُّكِ في خُطْوتِي حِينَ أمْشِي
ويَمْشي بي العشْقُ نحْوكِ دوْمَا
وفي سُهْدِ عَيْني وتَسْهيدِ رَمْشِي
وفي لوعَةِ الرُّوحِ يَوْمًا فيوْمَا
فأنَّى أُلامُ وذا الحسْنُ يُغْشِي
فكُفُّوا عن الصَّبِ عَذْلاً وَلوْمَا
أُحِسُّكِ فِي لَهْفَتِي في حَنِينِي
وفِي كُلِّ شيءٍ تراه العيونُ
وفِي كُلِّ نَبضٍ وفِي كُلِّ حِينِ
أيا كَوْنَ حُبِّي الَّذي لا يكونُ
سوى بالدُّموعِ سوى بالأنينِ
فأنت المتَاهَةُ أنْتِ الجُنونُ
أحبُّكِ يَا غُرْبَتي يا يَقِينِي
وإنِّي الْمُحِبُّ الذي لا يَخُونُ
سيدعو الغِيَابُ لكي ترْحَمِيني
ودمْعٌ غَزَا مُقْلَتِي والجُفونُ
ويحثُو الغُرابُ عَسى تدْفِنِينِي
بعينَيكِ يَغْمُرُ رُوحِي السُّكُونُ
طرابلس
15/10/2007 12:08:30