2 دقائق للقراءة
مع بداية كل يوم جديد، جدد عزمك لإكمال المعركة.
الحرب مستمرة، وستكون أشد ضراوة.
حربك مع نفسك، وحرب نفسك معك.
هل تظن أن هنالك عدوا أشد شراسة وخطرا منها.
تلك الأمارة بالسوء لن تتوقف حتى تضمحل، كما لن تتوقف ظلمة الليل ما لم تحرقها الشمس، أو تمزق كبدها شمعة أو شعلة ضوء..
مع بداية العام الجديد، تذكّر أنك محارب: للعقم الفكري، والرداءة في كل شيء، للتردي بشتى أنواعه، للزيف بمختلف أشكاله، لكل التشويهات للدين والفكر والحياة، للتطرف أيا كانت زاويته، ولكل ما يفعله ويدبره أعداء النور وجنود الشيطان..
سيقول لك الكسالى والخانعون: إنها حرب أكبر منا ومنك، فاجلس معنا على الربوة.
ومن قال أن الربوة مجال خارج دائرة الحرب.
ومن أخبر الحمقى أن هنالك موضع في الأرض لا تدور فيه المعارك.
ليست قضيتك ولا مهمتك أن تنهي الحرب وتحسم نتيجتها، وأن تواجه كل هذا التآمر على البشرية بأعتى وأقوى الوسائل، بمكر وتوظيف لما تم بلوغه من علم وتقنيات.
إنما واجبك أن تكون في صف من الصفوف: صف الحق أو صف الباطل.
وأن ترفض الخنوع واليأس.
من واجبك أن تفهم ما يجري حولك، كي لا تكون بيدقا في يد الباطل وأنت تظن أنك فارس في ميدان الحقيقة..
من واجبك ومن حقك أن تساهم ولو بكلمة، أن تقول لا لنفسك الأمارة، ولقوى الظلام والشر، وأن لا تسقط الراية من يدك أو تتراجع مهما حدث.
لأن الأمر يا صديقي ليس كما تظن..
فلو نظرت من فوق، لفهمت أن كوكبك الصغير هذا ميدان امتحان، يتصارع فيه وهم القوة مدعوما بقوة الوهم، مع وهم الضعف للذين قوتهم في أرواحهم ولا يعرفونها، وقوة الإيمان لمن أشرقت في قلوبهم شموس الحق.
ستسير وسط الحرائق حاملا سيفك ولن تتراجع.
كذلك سار الذين سبقوا وصدقوا.
وستنتصر، حتى ولو ظن عدوك أنه هزمك.
لأن مجرد الوقوف مع الحق بحق: انتصار.
#وتستمر
#ساموراي_السماء
#مازن_الشريف_هكذا_تكلم_المعلم