< 1 دقيقة للقراءة
بالحضن يا شيخ المقام العالي
وبمنتهى التقدير والاجلالِ
عانق عدوَّ الله غاصبَ أرضنا
واحضن -فديتكَ- قاتل الاطْفالِ
يا صاحب الخلق الرفيع ألا ترى
ما عانت الأوطان من أهوالِ
أو لست تذكر “درَّةً” مِن قتله
صرخ الوجود بلوعة المثكالِ
او لست تعلم ما ألمّ بأهلنا
وجراحنا والقدس في الأغلال
ودما الفلسطيني في أعتابه
ونزيفنا المنساب بالأجيالِ
يا شيخ هذا الدين دين قضية
لا دينَ للكذّاب والدجّالِ
يا شيخ إن الحق شرعة ربّنا
لا حق للسفاح والقتّالِ
يا شيخ إن المكرمات لمن دروا
حِكم القدير وحكمة الأحوالِ
لا من سعى يستف تحت نعالهم
محض الرميم برعشة المحتالِ
اني عرفتك منذ أعوام مضت
حدثتني بفصاحة الاقوالِ
أين الشهامة والشجاعة والنّهى
مجد العمومة عزّة الأخوالِ
انت ابن هذي الارض نطفة بطنها
ام بذرة الشيطان في الصلصالِ
أترى بني صهيون أهل مروءة
ومسرى النبي ممزق الأوصالِ
أترى سبيل السلم لثم أكفّهم
تقبيل أحذية ولعق نعالِ
أو لم تجد للرزق في طول المدى
إلا فتات موائد الأنذالِ
تبت يد الجلاد بل تبت يدٌ
تمتد نحو الغاصب المغتالِ
من تونس الأحرار أرسل أحرفي
فيضا يشد عزائم الأبطالِ
وأقول للجلاد حسبك ما ترى
فغدا يجيء الوعد في الآجال
ويحقق الجبار أمره في الورى
يوم العذابُ لفاسد الأعمالِ
والكون يطوى إذ تقوم قيامة
بعدالة القيوم ذي الإفضال
فانظر مصيرك يا معذّب نفسه
إذ توزن الأعمال بالمثقالِ
سوسة 16/07/2019 21:01