< 1 دقيقة للقراءة
فصيح صمته عجبُ
ترى يشقى ويغتربُ
قريب لست تدركه
بعيد حين يقتربُ
يقول الليل للمشتاق
والأفلاك تنتحبُ
تأمّل ما يقول الحرف
فيه الشمس تحتجبُ
بلادي أجمل الأوطانِ
لا شكّ ولا رِيَبُ
وأرضي موطن الأمجاد
فيها العلم والأدبُ
لها في صفحة التاريخ
ما ناءت به الكتبُ
بها الفرسان قد ساروا
وفي أنهارها انسكبوا
بها الأبطال قد ثاروا
وكم من أجلها غضبوا
بلادي لست أنكرها
أنا للأرض أنتسبُ
وعشقي للثرى شغف
سقت أشواقه السحبُ
أنا الكرار في وطني
ولست العمر أنسحبُ
ولا أخشى إذا انخذلوا
ولا أصبو إذا انجذبوا
فكنز قناعتي أغلى
وكنز كنوزهم حطبُ
وهذي الأرض نعرفها
ثراها التّبر والذهبُ
نحبك يا ثرى وطني
وما حبُّ الثرى لعبُ
وليس الغدر شيمتنا
ولا البهتان والكذبُ
وهذي الأرض تعرفنا
نزفنا والهوى سببُ
وإنّا رغم محنتنا
كمثل النخل ننتصبُ
ويشهد جرحنا العشاق
والأشواق واللهبُ
فخذ يا ليل أغنيتي
إذا ما صرت تكتئب
وردد في مدى الأيامِ
حين الحق يغتصبُ
بلادي أجمل الأوطان
لا شك ولا رِيبُ
وأرضي موطن الأمجاد
فيها العلم والأدبُ
سوسة 25 أوت 2019 \23:19